ضربات «التحالف» تفجر اخلالفات بني قادة االنقالبيني

تعيش ميليشيا الحوثي االنقالبية، حالة تخبط وإربـــاك غير مسبوقة، تزامنا مع انهيار صفوفها والهزائم التي تكبدتها، خصوصا في جبهة الساحل الغربي وانطالق معركة تحرير الحديدة. وتنذر الخالفات الواسعة بني قيادات ميليشيات الحوثي بمواجهات مسلحة إثـر رفـض رئيس ما يسمى «املجلس السياسي» مهدي املـشـاط تعيني شقيق زعيم امليليشيا عبدالكريم الحوثي رئيسًا ملجلس الشورى االنقالبي بعد أن أصـدر قرار بتعيينه في املجلس األسبوع املاضي. وذكرت مصادر مطلعة لـ«عكاظ» أن عبد الكريم الحوثي وجه خطابا إلى املـشـاط طلب فيه ضــرورة تعيينه رئيسًا ملجلسي الـشـورى والــنــواب بعد دمجهما، وأفادت املصادر بأن املشاط ال يزال يرفض هذا التوجيه، ويرى أن الهدف من ذلك تقليص نفوذ مجلسه السياسي رغم ما تلقى من تهديدات مبطنة في حالة الرفض أو اتخاذ قرارات دون العودة إلى الحوثي. وأشارت املصادر إلى أن شقيق الحوثي يسعى للسيطرة على قرار امليليشيا وفــرض إجـراءاتـه بحيث يكون هو رأس الحكم وليس املجلس السياسي الذي يعتبرونه مخترقا من قبل موالني للرئيس الراحل علي صالح. وتأتي هذه الخالفات وسط تقارير إعالمية كشفت أن امليليشيا تواجه أزمة حادة في توفير املسلحني وفشلها في تأهيل مشرفني جدد كبدائل عن تلك القيادات التي تتساقط بشكل يومي في الجبهات. وفي تأكيد جديد على حالة الرعب التي يعيشيها االنقالبيون خالل هـــذه املــرحــلــة، أعـلـنـت املـيـلـيـشـيـات حــالــة اسـتـنـفـار أمــنــي ومخابراتي للقبض على معارضي مشروعها االنـقـالبـي، فـي املناطق الخاضعة لسيطرتها، خصوصا فـي العاصمة صنعاء. وأكـــدت مـصـادر يمنية أن املشاط طلب من جهازي املخابرات الخاضعني لسيطرتهم (األمن القومي، األمــن السياسي) اعتقال مـن وصفهم بــ «الخونة والعمالء» فـي أجـهـزة الـدولـة، وذلــك بعد نجاح طـيـران التحالف العربي بقيادة السعودية في استهداف قياداتهم.