Okaz

المقصف التعاوني والعملية التربوية

- مندل عبدالله القباع

ت� وق� ف� ت ط� وي� لا ع� ن� د م� ا ك� ت� ب� ه ال� دك� ت� ور سعيد ال�س� ري�ح�ي ف� ي «ع� ك� اظ» ح� ول م�ه�م�ة المقاصف المدرسية، وأنها ليست مجرد توفير التغذية ل� ل� ط� لاب، ول� و ك� ان ه� ذا ه� و ال� ه� دف لأسندت الم�ق�اص�ف إل� ى الم�ؤس�س�ات وال� ش� رك� ات الخاصة بتوفير تقديم الغذاء للطلاب. وأقول إنه كان يطلق عليها سابقا المقاصف المدرسية التعاونية، ويتكون رأسمالها من مشاركة الطلاب حسب قدرة كل طالب المالية )خمسة ريالات أو عشرة ريالات أو أكثر(، وتجمع هذه المبالغ وتكون رأسمال المقصف التعاوني يشترى بها في ذلك الوقت السوائل مثل الحليب والشاي، وحلوى الطحينية مع السندوتشات وبعض الحلويات المشكلة والبسكويت، وكان يدير المقاصف الطلاب أنفسهم في حدود ثلاثة أو أربعة ط�لاب ب�إش�راف أح�د المعلمن، خصوصا المسؤولن عن الإش� راف على النشاط المدرسي، وكانت إدارة هذه المقاصف مدورة بن الطلاب، وكان الهدف من ه�ذا النشاط ال�ذي يطلق عليه «المقصف التعاوني»، وفعلاً هو تعاوني بن الطلاب الهدف منه تحمل المسؤولية منذ الصغر والاعتماد على النفس بعد الله وعملية الأخذ والعطاء ومعرفة البيع والشراء والدخول في عملية حسابية مع استعمال جدول الضرب وحفظه، الذي أصبح طلابنا وطالباتنا لا يعرفونه ورب�م�ا ل�م يسمعوا ب�ه إلا ع�ن طريق ال�ل�وح الإلكتروني، م�ا جمد أدمغتهم وأصبحوا لا يكلفون أنفسهم التفكير في كل العملية الحسابية دون الرجوع إليه، وفعلاً المقاصف وإدارتها من قبل الطلاب هي عملية تربوية. وم� ن ضمن صلب ال�ن�ش�اط الم� درس� ي ال� ذي ي� دار م� ن قبل ال� ط� لاب ط� وال العام وفي نهايته توزع الأرباح على من ساهم في رأسمال هذه المقاصف كل حسب مساهمته. وهذا يؤدي الغرض من إنشاء هذه المقاصف بتوفير الوجبات الخفيفة كما ذكرنا من سندويتشات وما يتبعها من مواد التي يحتاجها الطلاب بشروط صحية ونظيفة تضعها إدارة المدرسة.

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia