واشنطن تتودد للصدر.. وإيران تسعى لتفكيك التحالفات
كشف مساعد كبير ملقتدى الصدر أن واشنطن تواصلت مع أعضاء في كتلة «سائرون»، التي تصدرت نتائج االنتخابات. وقال ضياء األسدي أمــس األول، إنــه ال تـوجـد مـحـادثـات مباشرة مـع األمريكيني لكن جرى استخدام وسطاء لفتح قنوات مع أعضاء من تحالف «سائرون». وأضاف لــ «رويــتــرز»: سـألـوا عـن موقف التيار الـصـدري عندما يتولى السلطة، هـل سيعيدون إلــى الـوجـود أو يستحضرون جيش املـهـدي أم يعيدون توظيفه؟ هل سيهاجمون القوات األمريكية في العراق؟ وتابع: «ال عودة إلى املربع األول، نحن ال ننوي امتالك أي قوة عسكرية غير قوات الجيش والشرطة واألمن الرسمية». واتــهــم مـسـتـشـار لـحـكـومـة الـــعـــراق، قــائــد ميليشيا فـيـلـق الــقــدس قاسم سـلـيـمـانـي بـالـسـعـي إلـــى إضــعــاف الــكــتــل، مــؤكــدا أنـــه يـعـمـل من أجــل تفكيك الـتـحـالـفـات. وقـــال مــســؤول أمـريـكـي، طلب عدم نشر اسمه، «نحن ما زلنا منفتحني على لقاء الحكومة املشكلة والعمل معها، ونظرا ألن قائمة «سائرون» فازت بأغلبية املـقـاعـد فإنها بكل تأكيد ستشكل جــزءا من هــذه الحكومة». وأضــاف «الــواليــات املتحدة حريصة وراغـــبـــة فـــي لــقــاء مــجــمــوعــة مــتــنــوعــة مـــن األشخاص الذين سيشاركون في الحكومة، والصدر سيكون العبا في هـذا األمــر». وفيما تبحث القوى السياسية الكردية عــن حصتها فــي الـحـكـومـة الــعــراقــيــة القادمة وفــــق شـــــروط مــــحــــددة، وصــــف الحزبان الـكـرديـان الرئيسيان «الديموقراطي الكردستاني واالتــحــاد الـوطـنـي» الــلــذان اجتمعا مـع الرئيس فـؤاد معصوم وقـوى سياسية أخــرى، األوضــاع السياسية فـي بـغـداد بأنها متوترة للغاية، فـي وقــت سجلت فيه اإلدارة األمريكية اختراقا سياسيا في أربيل. وأفــصــح مـصـدر مطلع فــي حــزب االتــحــاد اإلسالمي الـكـردسـتـانـي أمــس (األربـــعـــاء)، أن األحـــزاب الكردية األربـعـة تراجعت عن قـرارهـا السابق بشأن مقاطعة العملية السياسية بعد إعالن نتائج االنتخابات، مؤكدا أن مبعوث الرئيس األمريكي دونــــالــــد تـــرمـــب بـــريـــت ماكغورك، نـــجـــح فـــــي إقـــــنـــــاع هــــــذه األحــــــــزاب باملشاركة في الحكومة القادمة. وأوضــح املـصـدر أن مـاكـغـورك والـوفـد املـرافـق لــه، الــذي زار السليمانية أمس األول، أبلغ األطراف األربعة أن اعتراضها وشكواها مشروعة لكنه شدد على عدم مقاطعة العملية السياسية في العراق. واألحـــزاب األربـعـة (االتــحــاد اإلسـالمـي الكردستاني، التحالف مـن أجل الديموقراطية، العدالة، والجماعة اإلسالمية). ويـــرى مـراقـبـون أن تــدخــالت مبعوث تـرمـب فــي املـعـادلـة السياسية الكردية ستضعف موقف الوفد الكردي املوجود في بغداد، وسيصبح مــن الــصــعــب عــلــى الــحــكــومــة االتــحــاديــة االســتــجــابــة لــشــروط أربيل املتعلقة باملناطق املحررة وملف النفط. ووجـه الوفد الكردي الزائر لبغداد انتقادات حادة للتدخالت األمريكية، معتبرا أن إقليم كردستان بحاجة إلــى توحيد قــواه السياسية وليس أن يشهد انقسامات في املواقف بشأن الحكومة املرتقبة.