خسائر إيران.. في كل مكان
لـم يبق إليـــران ســوى الـتـهـديـدات الـجـوفـاء، بعدما اســتــحــكــم خــنــاق الــعــزلــة عــلــيــهــا، واعـــتـــرفـــت أمس األول بــأن االتـفـاق الغربي معها بشأن برنامجها النووي أضحى «في العناية املركزة»، بعد انسحاب الــواليــات املتحدة منه. وحـاقـت بطهران الخسائر مـــن كـــل صــــوب وحــــــدب، إذ لـــم تــظــفــر مـــن أوروبـــــا بضمانات تخفف وقـع العقوبات األمريكية. وفي اليمن، الـذي يعد أكبر محطات الزعزعة اإليرانية، تـوالـت الخسائر على عمالء إيــران مـن ميليشيات الــحــوثــي، بــعــدمــا أعــلــن الــجــيــش الــوطــنــي تحرير مزيد من املواقع اإلستراتيجية في محافظتي حجة والـــحـــديـــدة. وبــــدا واضــحــًا أن هـــذا الــعــام سيشهد تحرير محافظات إستراتيجية سيمهد استردادها الطريق الستعادة العاصمة صنعاء. وفي العراق، بــــات مـــؤكـــدًا أن رئـــيـــس الــــــــوزراء حـــيـــدر العبادي سيتحالف مع كتلة مقتدى الصدر اللذين يرفضان النفوذ اإليراني في شؤون العراق. وتوقع محللون أن تــقــدم طــهــران تـــنـــازالت كــبــيــرة لــضــمــان تفادي مواجهة محتملة مع واشنطن، ولـن يكون أمامها خـيـار ســوى الــعــودة لـلـتـفـاوض عـلـى اتــفــاق جديد يشمل البرنامج النووي، والصواريخ الباليستية، ووقف النفوذ اإليراني الخبيث في املنطقة. وتـــعـــرضـــت إيـــــــران النـــتـــقـــادات الذعــــــة فـــي معظم الــدول العربية أمــس، في أعقاب تأكيدات السفير السعودي في واشنطن األمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز أن قضية فلسطن ظلت على مدى 70 عـامـًا مـركـزيـة فــي سـيـاسـة الـسـعـوديـة الخارجية، فيما يدور املزايدون على دور السعودية في فلك الــنــظــام اإليـــرانـــي الــــذي يـسـعـى الحــتــالل عواصم عربية، ويسفك دماء العرب.