العرب بني احتاللني!
ثــمــة تــشــابــه يــصــل إلــــى حـــد الــتــطــابــق بـــني الــعــقــلــيــة اإليرانية واإلســرائــيــلــيــة، فــنــظــام واليـــــة الــفــقــيــه والـــنـــظـــام االستيطاني االســتــعــمــاري فــي إســرائــيــل يجمعهما االحــتــال واالغتصاب ألراض عربية. ليس هذا فحسب بل إن كا االحتالني يمارسان اإلرهاب والقتل والترويع خصوصا ضد كل ما هو عربي. االحتال اإلسرائيلي الذي اغتصب األرض العربية في 48 و76 وهــجــر سـكـانـهـا األصــلــيــني، وال يـــزال حـتـى اآلن يحتل الضفة الغربية بما فيها القدس الشريف، كما يحتل هضبة الجوالن، يتماهى تماما مـع االحـتـال اإليــرانــي ألراض عربية فـي دولة اإلمـــــارات الــتــي يهيمن عـلـى جــزرهــا الــثــاث مـنـذ نوفمبر عام 1971 وحتى اآلن، في تحد سافر للمواثيق الدولية وانتهاك صارخ لاتفاقيات املبرمة، ورفض لكل دعاوى التحكيم الدولي أو تدويل القضية عبر محكمة العدل الدولية. السلوك اإلرهابي الذي يمارسه االحتال اإلسرائيلي في التهجير والترحيل للسكان األصليني في األراضي الفلسطينية هو نفس سلوك نظام املالي في الجزر اإلمارتية وفـي املناطق العربية في إيران خصوصا ضد األحواز العرب، إذ يسعى بكل الوسائل غير الشرعية إلى تهجيرهم وتفريس املنطقة بأكملها. وفــي هــذا الــســيــاق، رأى مــراقــبــون سـيـاسـيـون أن الـتـشـابـه بني االحــتــالــني اإليــــرانــــي واإلســرائــيــلــي يــصــل إلــــى حـــد التطابق والــتــمــاثــل فـــي إســتــراتــيــجــيــة الـهـيـمـنـة والــتــهــجــيــر واإلرهــــــاب، مؤكدين أن نظام املالي يخطط منذ أمـد بعيد لزعزعة األمن واالستقرار في الـدول العربية واإلسامية، فضا عن تدخاته السافرة في الدول العربية خصوصا في سورية واليمن ولبنان والـــعـــراق. وأكـــد املــراقــبــون أنــه لــوال تــصــدي اململكة للمخطط اإليراني وإحباطه عبر «عاصفة الحزم» لكان الوضع أسوأ مما هـو عليه اآلن عـشـرات املـــرات، ولـوجـد مخطط املـالـي لتفتيت وتقسيم الدول العربية طريقه إلى التنفيذ. وحـــذر املــراقــبــون مــن األطــمــاع الـتـوسـعـيـة للنظامني اإليراني واإلسـرائـيـلـي، مـؤكـديـن أنهما يتحينان الـفـرصـة لتنفيذ هذه املخططات، ولفتوا إلى أطماع إيران في منطقة الخليج العربي مـــؤكـــديـــن أنـــهـــا أطــــمــــاع تـــاريـــخـــيـــة ينبغي التصدي لها بكل قوة وحسم. ولفتوا إلـــــى أن إيــــــــران تــســعــى مــــن تدخلها الــســافــر فــي الــــدول الـعـربـيـة إلـــى خلق أذرع لها تـقـوم بــإثــارة الـفـن والقاقل، مـــؤكـــديـــن أنــــهــــا تــســعــى لــلــتــخــلــص من مشكاتها الـداخـلـيـة عــن طـريـق تحركات وأجـــنـــدات مـشـبـوهـة لـتـصـرف انــتــبــاه دول الــجــوار العربية عما يــدور مـن مشكات في الداخل اإليراني السيما في منطقة «األحواز» الـعـربـيـة الــتــي احتلتها إيــــران وضمتها عنوة دون اكتراث ملطالب الشعب األحوازي الذي اليزال متمسكا بعروبته.