«التعليم» تستعني باملتطوعات لسد عجز رياض األطفال
في الوقت الذي تنتظر آالف خريجات رياض األطفال فـــــــــــــرص تــــوظــــيــــفــــهــــن فــــــي تخصصاتهن، اســـتـــنـــجـــدت عـــــدد من الـروضـات الحكومية بالخريجات، للعمل وســد الـعـجـز لديها، ولـــــــــكـــــــــن مـــــــــــن بـــــــاب «املتطوعات»، مشترطة عليهن عدم املـطـالـبـة بمقابل مـــادي أو املطالبة بـوظـيـفـة بــعــد انــتــهــاء الــعــقــد املبرم بينهما. وقــالــت الـخـبـيـرة الــتــربــويــة لطيفة الـدلـيـهـان عـبـر حسابها فــي موقع التواصل االجتماعي «تويتر»: «ال يوجد في النظام ما يجيز ممارسة التدريس بشكل تطوعي»، مؤكدة أنــه ال يسمح بممارسة التدريس في املدارس أو الروضات إال للمعلم الـرسـمـي أو طــاب وطـالـبـات التربية العملية في الكليات فقط». وأنشأت املتطوعات هاشتاقا عبر صفحة التواصل االجتماعي «تويتر» حمل وسم «خريجات رياض أطــفــال يـرفـضـون الــتــطــوع» أبــديــن اسـتـيـاءهـن من اســتــغــال املـــــدارس الـحـكـومـيـة لـلـمـتـطـوعـات لسد العجز، مطالبات بتوظيفهن. وقــالــت املـــغـــردة «نـــبـــض»: الــتــطــوع أصــبــح إحدى وســائــل ســد الــعــجــز الــحــاصــل بـــاملـــدارس، ال ننكر أبـدا فضل التطوع في أوجهه، لكن وزارة التعليم لها أكبر ميزانية في الدولة، قادرة على استيعاب الخريجني والـخـريـجـات دون اسـتـغـال جهودهم وطـاقـاتـهـم بحجة «الــتــطــوع»، ال ننتظر توضيح تعليم الباحة أو غيرها، ننتظر مـــــن التعليم إيقاف هذا االستغال. وتــــــابــــــعــــــت: «الـــــتـــــطـــــوع مـــــــــــوجـــــــــــود بـــــــــمـــــــــدارس ومـــنـــاطـــق عـــــدة بجهود فـرديـة مـن قــادة املدارس حــــذرنــــا مــنــه كــثــيــرا ألنه استغال لطاقات شبابية بحجة شـهـادة خبرة ال تغني وال تسمن من جوع، التعليم تعلم عن التطوع ولكنها لــم تمنعه ألنــه ال يكلفها شيئا، وأيضا يمكنها اآلن تبرئة نفسها منه ألنه ليس رسميا». فــيــمــا قـــالـــت املـــــغـــــردة مــــي العمر: «التطوع ثــانــي خــدعــة لاستغال بـعـد مـسـألـة الــشــراكــة املجتمعية، ال أنــكــر أهـمـيـة الــتــطــوع والــشــراكــة في حياتنا، بالعكس أنــادي وأشـيـد بها، لكن أن يتم هــضــم حــقــك واســتــغــالــك وفــــوق هـــذا تــدفــعــني من جيبك لـوسـائـل ومـــواد واملــــردود املــالــي يـكـون من نصيبهم، هنا أطالب بأن يكون للجهات املختصة موقف». وغردت مي الفهد قائلة: «في كل دول العالم رياض األطفال أهم مرحلة ألن فيها يتم تكوين شخصية الطفل، في كل دول العالم معلمات الفصل الواحد في الروضة معلمتان، إال عندنا روضة كاملة ليس فيها إال معلمة وتخصصها جغرافيا».