رفض السائقون التقيد بها.. فأغلقتها «املرور» منذ عامني
مكة: «إشارة حد احلرم».. ساحة للمخالفات!
أثــار إغــاق اإلشـــارة املــروريــة أسفل جسر حـد الـحـرم في الــشــرائــع (شــــرق الـعـاصـمـة املــقــدســة) مـنـذ نـحـو عامني، حفيظة األهالي، الذين طالبوا بتشغيلها، لضبط حركة املركبات، وإنهاء اإلربــاك املــروري الـذي بات يعم املكان، وارتكاب السائقني كثيرًا من املخالفات مثل عكس السير، ووقوع كثير من الحوادث. وانتقد األهالي املبررات التي قدمتها إدارة املرور إلغاق اإلشــارة، ومنها عدم تقيد السائقني باإلشارة، مشددين على ضرورة إعادة تشغيلها وتزويدها بالراصد اآللي للمخالفات (ساهر)، أو تخصيص دورية قربها. ووصـف نايف خربوش العصيمي إغـاق اإلشارة املـروريـة الواقعة تحت جسر حد الحرم منذ نحو عامني، بــ«الـقـرار الخاطئ»، مشيرًا إلـى أنـه تسبب فـي إربـــاك حـركـة السير، ودفــع بكثير مـن املركبات إلى ارتكاب العديد من املخالفات املرورية، فضا عن وقوع كثير من الحوادث املرورية. وطــالــب الـعـصـيـمـي بــضــرورة إعــــادة تشغيل اإلشــارة الضوئية فـي أســرع وقــت، لتنظيم حــــركــــة الـــســـيـــر، وقــــبــــل ذلــــــك لــحــقــن دمــــاء العابرين، الذين يتعرضون للحوادث. وقال عبدالله العتيبي: «كانت توجد إشارة مرورية أسفل حد الحرم في ضاحية الشرائع، إال أنها أغلقت بعد االنتهاء من املشروع الذي كانوا يعملون فيه بـاملـوقـع، بـدعـوى وجــود مخالفني لحركة السير، يقطعون اإلشـــارة، فلألسف إدارة املــرور عالجت الــخــطــأ بــخــطــأ، فـــبـــدال مـــن أن تـضـبـط األمور وتـزودهـا بكاميرات ساهر، أزالتها، فعمت الـــفـــوضـــى املــــكــــان»، مــعــتــبــرًا فــتــح اإلشـــــارة بــات ضــرورة لتسهيل الحركة املــروريــة في االتجاهات األربعة. وأكــد حجب ردن أن إغــاق اإلشـــارة تسبب في حـــدوث بـعـض املـخـالـفـات مـثـل عـكـس الـسـيـر ووقوع الحوادث في الدورانات في مخطط 5 قرب قصر ليلتي بسبب عـدم وجــود أفضلية للسير، ملمحًا إلـى أن شهر رمضان املبارك يشهد حركة مرورية عالية على الطريق الـــذي تـقـع عـلـيـه اإلشـــــارة، وشـــدد عـلـى ضــــرورة افتتاح اإلشــــارة املــروريــة تـحـت جـسـر حــد الــحــرم، حقنًا للدماء التي تراق بغزارة في الشرائع. وأفاد أحمد اليزيدي بأن الطريق الذي تقع عليه اإلشارة يعد شريانًا لعدد من مخططات الشرائع، خصوصًا في فـتـرة العصر والـلـيـل، معتبرًا قـــرار إغـــاق اإلشــــارة غير محسوب ويفتقد للدراسة، بعد أن ظهرت معه كثير من األخطاء والتجاوزات، واستغرب املسوغات التي ساقتها إدارة املرور إلغاق اإلشارة، وقال: «ليس مبررًا أن تغلق اإلشــــارة بــدعــوى عــدم الــتــزام السائقني بـهـا، كــان من األجدى أن يطبق النظام في حق املخالفني، وتزود بكاميرات ساهر، أو تخصيص دورية في املوقع». وناشد إدارة املرور بسرعة فتح اإلشارة للمصلحة الـــعـــامـــة، بـــــدال مـــن تــقــديــم مــــبــــررات غــيــر مقنعة، مستغربًا بـقـاء الــوضــع على مــا هــو عليه منذ ما يزيد على عامني، رغم أن مبنى مرور الشرق ال يبعد عن اإلشارة أكثر من 500 متر فقط.