Okaz

خالد سالمة: أفتقد ُسفر األقارب واجليران في رمضان قدميًا

ترك الصيام ملرضه ولزم الصالة

- محمد الشريف (المدينة المنورة) بشير أحمد األنصاري *

• رجل كبير يصلي باستمرار لكن قبل ست سنوات تـرك الصوم وتمسك بالصالة فقط بسبب إصابته بـمـرض القلب املــزمــن، فهل تستطيع بناته الصوم عوضا عنه؟ (الجزء رقم: 51، الصفحة رقم: )203

•• ما دام هو موجود وعاجز عن الصوم بتقرير

األطباء أنه عاجز وال يرجى زوال هذا املرض فإنه يطعم عنه عن كل يوم مسكن مثل الشيخ الكبير والـعـجـوز الكبيرة الـعـاجـزي­ـن عــن الــصــوم، يطعم عنهما عن كل يوم مسكن نصف صاع من التمر أو غيره من قوت أهل البلد، وهكذا املريض الذي ال يرجى برؤه ال يصام عنه إال إذا مات ولم يصم، فلهم الخيار إذا صاموا عنه فهم محسنون، كما قـال النبي صلى الله عليه وسلم: من مـات وعليه صيام صام عنه وليه وإن أطعموا كفى.

الشيخ عبدالعزيز بن باز بمالمح يغلب عليها الحنن واالشتياق إلى املاضي، وبحديث ضــارب في أعماق الزمن منذ أكثر من 40 عــامــًا، تــحــدث خــالــد ســالمــة لـــ«عــكــاظ» عــن العادات الرمضانية وذكريات االستعداد الستقبال رمضان، طـيـلـة األعــــوا­م الـطـويـلـ­ة الــتــي عـاصـرهــا مـنـذ أن كان طفال. مسترجعًا ما مضى، يذكر العم خالد أن األسر املدينية كان استعدادها لرمضان يهتم بأدق التفاصيل التي توليها األمهات اهتمامًا كبيرًا، يقول: «يكون استعداد األمــهــا­ت لرمضان بغسل املـنـزل والـــدرج والسطوح وتبخيرها، وتلبيس (الباطرمة) في املجالس وغــســل الــســتــ­ائــر وتـجـهـيـز أوانـــــي رمضان و(الـــبـــق­ـــش)، والــفــنـ­ـاجــيــل الــخــاصـ­ـة ودالل الـــقـــه­ـــوة، وبــــراري­ــــد الـــشـــا­ي، وتبخيرها باملستكة ليكون موقعها فـي مكان اســتــقــ­بــال الــضــيــ­وف لــلــرجــ­ال أو للنساء، إضافة إلـى قيام اآلباء بـــإكـــم­ـــال نــــواقــ­ــص املــــنــ­ــزل من طعام وغيره لفرحتهم بقدوم الشهر الكريم». وأشـار العم خالد إلى إعالن دخــــــــ­ــول الـــــشــ­ـــهـــــر، إذ كــــانـــ­ـوا يعرفونه بـ«ضربات املدافع»،

* محاضر بجامعة (إس إم يو) بوالية تكساس األمريكية سابقًا الـــتـــي كـــانـــت تــخــبــر ســـكـــان املــديــن­ــة املـــنـــ­ورة بدخول رمـضـان، وأضـــاف: «تجد جميع أهـالـي الــحــارا­ت من أقــارب أو جيران على سفرة وجلسة واحــدة على مد النظر بــأنــواع وأشــكــال وأصــنــاف مختلفة مــن األكل الذي تتشارك فيه صحون املنازل كلها، لتظهر معاني الـحـب واأللــفــ­ة، واألخــــو­ة، سـفـر أيـامـنـا الحالية التي أثــرت عليها الـعـوملـة مـن هـواتـف وإنـتـرنـت ومشاغل وملهيات أفقدتنا الجمعات السابقة، كان الفول سيد املـائـدة وتصاحبه السمبوسة، والشوربة بأنواعها، والشريك والفتوت، الحلويات والسوبيا وغيرها من املــأكــو­الت اللذيذة التي تتفنن فـي صنعها األمهات وبناتهن، إذ لـم يكن للمطاعم فـي ذلــك الـوقـت أي حضور كما الحاصل اآلن». ويقول العم خالد إن الحياة في رمضان كــانــت تــبــدأ بــعــد االنــتــه­ــاء مــن صالتي العشاء والتراويح، ليبدأ األطفال البنات واألوالد بـــلـــعـ­ــب ألـــــعــ­ـــاب جماعية مــخــتــل­ــفــة كــــالـــ­ـدحــــل، واملــــدو­يــــقــــ­ة، والـالري، وأضـاف: «البعض كان يــقــوم بــــدور الــتــاجـ­ـر الصغير ويبيع البليلة، واآليسكريم، والــــتــ­ــرمــــس، والبطاطس حـــــتـــ­ــى يــــنــــ­تــــهــــ­ي الـــــيــ­ـــوم بسعادة جماعية، فقدت في يومنا الحاضر».

 ??  ??
 ??  ??
 ??  ?? خالد سالمة
خالد سالمة

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia