Okaz

القنيعي.. ثمانيني يعيش رمضان كما عرفه في املاضي

- خضرالخيرات (جازان)

متمسكًا بزيه الشعبي القديم، متمسكًا بذكريات وأصدقاء املاضي الذين ال يزال يفتقدهم، محمد مليحي الثمانيني الشهير بالقنيعي، الذي دأب على الجلوس كل عــصــريــ­ة فـــي رمضان وســــــط الـــــحــ­ـــي، يتابع الــــــحـ­ـــــيــــ­ــاة الــــــجـ­ـــــديـــ­ـــدة، ويقف عنده الراغبون فــــــــي تـــــــذك­ـــــــر املـــــاض­ـــــي الجميل في بيش. ويـــتـــز­يـــن الـــحـــي الــــذي يـــــســـ­ــكـــــنـ­ــــه الــــقـــ­ـنــــيـــ­ـعــــي بــرســومـ­ـات الفوانيس الرمضانية، األمر الذي لــم يـكـن يــشــاهــ­ده العم مـــحـــمـ­ــد فـــــي املــــاضـ­ـــي، فالحياة البدائية التي عـــاشـــه­ـــا بـــــال إضــــــــ­اءة، إال فــيــمــا مـــا نــــدر على خالف ما هي عليه اآلن، يقول: «لم تكن السفر الرمضانية تــمــأ الــطــرقـ­ـات، إفــطــارن­ــا لــم يــكــن يــتــجــا­وز املــــاء والتمر والحليب وقرصان الخمير كان للزير طعم ال يشابه كل أنــواع العبوات املـوجـودة حاليا، ورمـضـان املاضي يبدأ قبل غيره من سائر األيــام بالسحور قبيل صـالة الفجر، ثم الصالة والعودة للمنازل لالنطالق للعمل في األرض بالزراعة والنصيد، نعود منهكن فنبلل مالبسنا باملاء وننام هذه الطريقة كانت أشبه بجهاز التكييف الحالي». ويفتقد العم محمد عــادة «الترميض» التي انـدثـرت في الوقت الحاضر، والتي تكون عـادة بتبادل الزيارات بن األقــارب، واألصـدقـا­ء، يقول: «تعد هناك تبادل للزيارات، اكــتــفــ­ى الــنــاس برسائل الــــــــ­ـجــــــــ­ـوالت حـــــتـــ­ــى لم يعودوا يتحدثون إلى بـعـضـهـم، كــنــا نجتمع بــعــد صــــالة التراويح لـــنـــلـ­ــعـــب الـــــــس­ـــــــاري أو ننقسم لفريقن نلعب بــــكــــ­رة مـــصـــنـ­ــوعـــة من الــــــــ­ـقــــــــ­ـمــــــــ­ـاش والـــــــ­قـــــــش نــتــقــا­ذفــهــا بالعصي، لــكــن ســهــرنــ­ا ال يطول وال يستمر إلــى الفجر كما يفعل الناس اليوم، ننام الليل كما هو حال باقي األيام». وال يـــــــــ­ــزال القنيعي يـــــحـــ­ــتـــــفـ­ــــظ بــــــعــ­ــــاداتــ­ــــه الـرمـضـان­ـيـة الـقـديـمـ­ة، الـتـي لــم تبدلها الـحـيـاة اآلن، كما فــعــلــت بــمــالمـ­ـح وجـــهـــه، يـــقـــول: «أنـــــام ســاعــة بــعــد صالة التراويح، أصحو قبل الفجر ألتسحر على اللنب والتمر أو القرصان واملاء، في هذا الغذاء بركة وقوة رغم قلته، يمأ الـنـاس اآلن سفر اإلفــطــا­ر والـسـحـور بــأنــواع متعددة من األطباق عديمة الفائدة، وكأنهم يصنعونها يشاهدوها لتزين سفرهم فقط».

 ??  ?? معتمر يقرأ القرآن. معتمرون يطوفون حول الكعبة المشرفة بكثافة عالية أمس. .. ورجل أمن يرشد أحد المعتمرين.
معتمر يقرأ القرآن. معتمرون يطوفون حول الكعبة المشرفة بكثافة عالية أمس. .. ورجل أمن يرشد أحد المعتمرين.
 ??  ?? القنيعي
القنيعي

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia