Okaz

بائع «العرقسوس».. جنم الشارع السعودي في شهر الظمأ

- علي بدير (تبوك)

مـــشـــرو­بـــات خــــاصـــ­ـة، تــخــتــف­ــي طــــوال الــــعـــ­ـام، إال أنـــهـــا تــظــهــر خـــــال شهر رمــــضـــ­ـان، بـــاعـــت­ـــبـــاره الـــشـــه­ـــر األكثر احتياجا للحفاظ على رطوبة أجسام الــصــائـ­ـمــن، ومــــن ضــمــنــه­ــا مشروب العرقسوس، الــذي يقبل عليه أهالي عـــدد مــن املـــدن واملــنــا­طــق فــي اململكة بشكل كبير، ومنها مدينة تـبـوك، إذ ينتشر بائعو العرقسوس في مواقع معروفة بالشوارع الرئيسية، أصبح الـصـائـمـ­ون يعرفونها دون الحاجة أليـــــة دعــــايــ­ــة أو جـــهـــد مــــن بائعيها مــعــتــم­ــديــن فـــــي ذلــــــك عـــلـــى املابس الــخــاصـ­ـة الــتــي يــرتــدون­ــهــا، فتصبح العامة الوحيدة التي تنبئ عن مكان تواجدهم. ويـــحـــر­ص بـــائـــع شـــــراب العرقسوس حـسـان محمد عـلـى الـتـواجـد بمجرد إعان دخول الشهر الكريم، في مدينة تبوك، للعام الثاني عشر على التوالي، ويـقـول حـسـان: العمل فـي هــذه املهنة لـه طقوس خاصة وعـــادات وأساليب لــيــس فــقــط فـــي الــصــنــ­عــة أو امللبس، وإنما في الترويج لها. ويــضــيــ­ف: اتــخــذت مــن أحـــد الشوارع الرئيسية في تبوك موقعا لبيع شراب التوت والعرقسوس والــورد، بجانب إبــريــقـ­ـه الــنــحــ­اســي ولــبــاسـ­ـه الخاص. وقـــــال: يــقــبــل الـــنـــا­س كـــبـــار­ا وصغارا عـلـى شـــراء هـــذا املـــشـــ­روب، خصوصا في شهر رمضان، فهو شـراب الفقراء واألغنياء، مـشـيـرا إلــى أن تحضير العرقسوس في السابق كان يستغرق وقتًا طويا، لكن بعد أن تدخلت اآلالت الحديثة لطحن العرقسوس وبيعه على هيئة مسحوق أصبح سهل التحضير. ويكمل حسان: بإمكان األسرة أن تعد هــذا املــشــرو­ب فــي البيت بسهولة، إذ تضيف إليه املـاء البارد، وتضعه في إنـــاء زجــاجــي طـــوال الــنــهــ­ار، ليصبح جـــاهـــز­ا عــلــى اإلفــــطـ­ـــار، فـــيـــرو­ي ظمأ الصائمن، مؤكدا أن العرقسوس يعد سيد مشروبات مائدة إفطار رمضان.

 ??  ?? بائع العرقسوس في أحد شوارع تبوك. (عكاظ)
بائع العرقسوس في أحد شوارع تبوك. (عكاظ)

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia