«القدية» متهد لتوظيف رؤوس أموال محلية وأجنبية
أكد اقتصاديون متخصصون لـ«عكاظ» أن إدراج مــــشــــروع الـــقـــديـــة رسميا كــشــركــة مـسـتـقـلـة تــابــعــة لصندوق االسـتـثـمـارات الـعـامـة خـطـوة مهمة لتحديد اإلطار النظامي والقانوني للمشروع. وأوضـــــحـــــوا أن صـــنـــاعـــة السياحة ستكون أكثر تنظيما في ظل وجود استثمارات محلية وأجنبية كبيرة، تعمل على توظيف رؤوس أموال في مشاريع تفيد االقتصاد الوطني وأهداف رؤية السعودية .2030 وأشـــار رئـيـس الجمعية الـسـعـوديـة للمرشدين السياحيني سطام البلوي لـ«عكاظ» إلى أن السعودية بحاجة ملشاريع اقتصادية ذات طابع سياحي، الفتا إلـى أهمية دخــول شركات عاملية في قطاعي اإلدارة والتشغيل؛ ما يسهم في تطوير هذه الصناعة، وتوفير الكثير من الوظائف لـــلـــشـــبـــاب الــــــســــــعــــــودي، خصوصا الــــعــــامــــلــــني فــــــي قـــــطـــــاع السياحة وبالتحديد في مجال اإلرشاد. وقــــــــــال املــــتــــخــــصــــص فــــــي القطاع الـــــــــســـــــــيـــــــــاحـــــــــي عـــــــــلـــــــــي الـــــــيـــــــوســـــــف لـــ«عــكــاظ»:«يــجــب تـضـافـر الجهود لــلــنــهــوض بــصــنــاعــة الــســيــاحــة من خـــالل الــتــعــاون املــشــتــرك بــني الـقـطـاعـني الــخــاص والـــعـــام، وإنشاء صــنــاديــق تــتــولــى عـمـلـيـة الــتــمــويــل لــلــمــشــاريــع الــســيــاحــيــة، إذ إن االستثمارات الضخمة، مثل النقل البحري وغيرها مـن املشاريع الكبرى تتطلب وجــود صناديق قــادرة على التمويل، والسياحة من القطاعات القادرة على رفد الناتج املحلي باإليرادات في حال وجود األرضية املناسبة واملناح االستثماري املثالي». وأضــــاف عضومجلسالشورىالسابقالدكتورمحمد آل زلفة لـ«عكاظ»:«إدراج مشروع القدية العمالق كشركة استثمارية مستقلة يجعله أكثر تنظيما ويؤهله لدخول استثمارات محلية وأجنبية كبيرة، من أجل توظيف رؤوس األموال في مــشــاريــع تـفـيـد االقــتــصــاد الوطني وأهـــداف الــرؤيــة الوطنية، وتنظيم املــــشــــروع يــحــتــاج إلــــى وضـــعـــه في إطار قانوني منظم ومحكم». من جهته، ذكر عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشرقية الــســابــق خــالــد الــعــبــدالــكــريــم لـــ«عــكــاظ» أن انــطــالق شــركــة القدية لالستثمار يضع اململكة في مرحلة جديدة. وأفــــاد قــائــال: «اإلقـــبـــال عـلـى االســتــثــمــار الـسـيـاحـي يتطلب وجود صـنـاديـق تمويلية، ســـواء مــن الـقـطـاعـني الــعــام أم الــخــاص، إال أن البيروقراطية تعد أحــد األســبــاب وراء تـراجـع السياحة باململكة، لذا أطالب بإنشاء «النافذة الواحدة» لتسهيل إجراءات التراخيص عـوضـا عــن الــركــض وراء جـهـات عــدة السـتـخـراج تـصـاريـح بعض الفعاليات السياحية».