الالحم ومدخلي منوذجان مضيئان! (١-٢)
فييي هيييذه املييقيياليية واليياحييقيية سييأتييحييدث عيين نييمييوذجيين ميضيييئين من ذوي االحتياجات الخاصة (اإلعاقة) من أصحاب اإلرادة والعزيمة والقوة. شاء الله في عام ٣١٠٢ أن يحالفني الحظ وألتقي ألول مرة بشخص من ذوي الحاجات الخاصة (اإلعاقة)، ولم أكن أملك حينذاك لألسف فكرة متكاملة عن قدرات هؤالء اإلبداعية، ليس ألنني غير مهتمة، بل ألنه لم يسبق لي اللقاء بأحدهم عن قرب. كنت في تلك الفترة أجري مقابلة شخصية في لجنة بإذاعة الرياض، وكييان أحييد أعضائها مين ذوي االحتياجات اليخياصية، كييان الفتًا في مينياقيشياتيه وتيوجيييهياتيه االحييتييرافييييية ومييهييارات الييتييواصييل لييديييه ما يجبرك على االلتفات ملا يقول واإلنصات عندما يتحدث. حقًا، أقنعني بعزيمته ولغته العالية وروحييه املتوثبة على رغبته في استقطابي للتلفزيون، ولكنني اعتذرت بلطف عن ذلك الطلب وقتها، وأبلغته بود أن ذلك من ضمن خطتي القادمة. ذلك هو خالد مدخلي، الذي بدأت الحقًا أتابع مهنيته بعن متسائلة، وكنت ألحظ حجم الثقة التي يتمتع بها وقوة العزيمة اليتيي يمتلكها، فييبييدأت أفيهيم أميييورا كنت أجهلها، وميييرت األعيييييوام امليياضييييية ليتيؤكيد مييا تييصييورتييه، إذ بيييات ذلك الشاب يخبر الناس بأنه من النجوم التي ال يستطيع أحد أن يتجاهل وجودها ومهنيتها حتى تبوأ منصب املدير العام لقناة اإلخبارية. مدخلي، عانى بسبب خطأ طبي تسبب بإعاقة حركية له، لكنه بكفاحه صنع نفسه بيروح متوثبة وعزيمة عالية يتعلم منها كل من قابله. كييان هييو أول درس علمني أن اإلرادة تحطم املييعييوقييات مهما كانت األشواك على الطريق. وال أملك إال كلمات الشكر له على تنويري بذلك الدرس املهم. ومرت األييام، وأنا أعمل في اإلذاعية بن استضافات متنوعة للعديد من األشخاص من ذوي االحتياجات الخاصة، كنت أنبهر بما أسمعه وأراه منهم، ألنهم كانوا مبدعن بحق، وتتنوع مواهبهم بن مخترع ومؤلف ورسام تشكيلي وغيرها الكثير التي ال مجال لحصرها هنا. أصبحت أنتظر لقاء اتهم حتى أتعلم منهم أبجديات العزيمة واإلرادة والقوة، وكيف أن اإلنسان هو من يختار من يكون وال يمكن للظروف أن تمنعه عن تحقيق ذاته ووضع بصمته، وأنهم عدد صحيح وليس صفرًا في يسار األعداد ال قيمة له. قبل وأثناء استضافتهم وبعدها أردد دومًا أن اإلعاقة هي إعاقة الفكر وليست إعاقة الجسد!.