كاتبتان: «ركوب الدراجة» أبرز الذكريات الرمضانية

أكــدت الكاتبتان عبير العلي ونــوال آل طالع أن ذكـريـات رمـضـان ارتبطت لديهما بركوب الدراجة مع إخوانهما، فضال عن دخول املطبخ ومـشـاهـدة الـتـلـفـزيـون، جــاء ذلــك فــي مسامرة بعنوان «رمضان في ذاكــرة املــرأة العسيرية» أدارتـهـا غـدي األملعي ضمن فعاليات امللتقى الثقافي الرمضاني األول بالشراكة بني نادي أبها األدبي وجمعية الثقافة والفنون بإشراف الـهـيـئـة الــعــامــة لـلـثـقـافـة، حــيــث رأت نــــوال آل طـالـع أن العالقة كـانـت كبيرة مـع التلفزيون الــســعــودي بحكم عــدم وجـــود خــيــارات، فكان بــرنــامــج «عــلــى مــائــدة اإلفـــطـــار» للشيخ علي الـطـنــطــاوي وطــرائــف أبـــو دالمـــة ومسلسالت كـويـتـيـة خــاصــة درب الــزلــق تعتمر الذاكرة، وأضــــافــــت آل طـــالـــع، أن شــهــر رمـــضـــان يعد مــرحــلــة بـــدايـــة وتـــحـــول لــقــيــادة الــــدراجــــة مع اإلخـــــــوان واألقــــــــارب فـــي مــرحــلــة الطفولة بما تحمله مـن شجن وروح، ومــع العمر تتحول الفتاة لتبدأ أول تجارب الطبخ والتعلم في الشهر الفضيل. من جهتها أكدت الكاتبة عبير العلي أن الــــواقــــع الـــحـــالـــي فـــــرض إيقاعًا مــخــتــلــفــًا بـــمـــا حـــمـــلـــه مـــــن توسع عـــمـــرانـــي واطــــــالع عــلــى الثقافات املختلفة، موضحة أن العالقة كانت أعمق في املــاضــي، وتــشــارك مـع طـالـع فـي كــون رمضان فرصة ثمينة لهن فـي قـيـادة الــدراجــات قبيل اإلفطار مع أقاربهن. وتداخل الشاعر إبراهيم طالع األملعي منتقدا هروب املتحدثات من لب املــوضــوع لــســرد ذكــريــات رمـضـانـيـة لــم تبني تـفـاصـيـلـهـا عــلــى املـــــرأة فـــي عــســيــر بـــل كانت بـشـمـولـيـة بــعــيــدة، مـطـالـبـًا بــعــرض أكــثــر عن تفاصيل الحياة الرمضانية. في املقابل انتقدت األديـبـة الجزائرية مهدية دحــمــانــي مــطــالــبــتــه، وعــــدت الــعــمــر املتوسط لــلــمــتــحــدثــتــني حــــاجــــزًا يــنــبــغــي لــتــحــقــيــق ما يريد بإحضار كهول في الثمانني، وأضافت أنها عاشت حياتها هنا مع والــدة زوجها أم إبراهيم رحمها الله، وكانت تحضر لرمضان من رجب وتروي لها املاضي البعيد وتمارس طقوسها في بخور قبل الفطور، ولـم تتنازل حتى توفيت عـن وجبتها الشعبية مـن خبز الخمير و قطع اللحم مع املرق. وبـيـنـت مــريــم الــجــابــر أنـــه كـــان يـتـوجـب فتح العنوان بشكل يتسع للمرأة الجنوبية وعدم تخصيصه إلقـلـيـم مــعــني، مــا يـضـعـف فرص اتـضـاح االخـتـالفـات وتـنـوع الــعــادات. واعتبر الــدكــتــور أحـمـد التيهاني أن بـشـائـر رمضان ارتبطت في مفهومها القديم بالشمال، حيث يــقــدم الــهــالل وكـــان مــن حـكـايـات األجــــداد أنه يقترب، وكلما تـسـاءل أجــاب أنــه وصــل ملكان مــعــني قـــريـــب مـــن أبـــهـــا، الفـــتـــًا إلــــى أن دخول رمضان كسيد وضيف كـان مهابًا نعد له كل طيب ونحسن التجهيز لــه. وانـتـقـد الدكتور عبدالرحمن البارقي املبالغة في الروحانيات الرمضانية التي تفقد رمضان روحه.

جانب من حضور مسامرة «رمضان في ذاكرة المرأة العسيرية».