كيف فضحتها وثائق «أبوت آباد»؟
كشفت مـجـمـوعـة مــن وثــائــق «أبــــوت آبــــاد» الــتــي أفــرجــت عنها وكــالــة االستخبارات األمريكية، ضلوع قناة الجزيرة القطرية في تحسني الصورة القبيحة لتنظيم القاعدة اإلرهـابـي والترويج لفكره اإلرهــابــي، من خـال إتاحة الفرصة ألعضاء في التنظيم للظهور عبر «الجزيرة» والترويج له، إذ طالب قيادي بالقاعدة يدعى حركيا «الحاج عثمان» اللجنة اإلعامية للتنظيم، في رسالة بالتنسيق مع مندوب «الجزيرة»، بالرد على ما اعتبره «افتراءات» طالت القاعدة. ووفــقــا لـقـنـاة الــعــربــيــة، فـــإن «الــحــاج عــثــمــان» شـــدد عـلـى الـلـجـنـة فــي رســالــتــه إفهام «الجزيرة» بأنه نظرا لكثرة االتهامات التي تطال القاعدة من جهات مختلفة وترديد بعض القنوات العربية المتيازات يتمتع بها أعضاء التنظيم في إيران، فإنه من املفيد إعــداد أسئلة يعدها مـنـدوب الجزيرة فـي باكستان أحمد زيــدان، بصوته وصورته، حول هذه األمور، وتنظيم لقاء له مع املتحدث اإلعامي للتنظيم الحاج عطية، ليجيب عنها، ويتم كشف الحقائق ملشاهديها، بحسب رسالة الحاج عثمان. وفـي رسالة أخــرى، لكنها هـذه املــرة كانت لزعيم التنظيم أسامة بن الدن، شـدد على أهمية مــراعــاة الـجـوانـب األمـنـيـة لعناصر القاعدة في قسم اإلعام والوثائق، والتأكيد على األخذ باالحترازات كافة. وحدد بن الدن في رسالته قناة «الجزيرة» باالسم، قــائــا: «بالنسبة لقناة الـجـزيـرة نـوصـي بعد الدعاء بـاألخـذ بـأحـوط الـطـرق وبــالــذات الحلقات املنفصلة، مع العلم بــأن األشــرطــة السابقة تـــرد بشكل مباشر وغـيـر مباشر على افتراءات الدولة». وكانت الدفعة األولـى من وثائق أبوت آباد، قد كشفت إحدى رسائل بن الدن، التي شدد فيها على العاقة الجيدة مع «الجزيرة»، وأهمية الحفاظ عليها، قائا: «إن القنوات الفضائية اليوم أشد من الشعراء الهجائيني في العصر الجاهلي.. تعادينا معظم القنوات، وأما الجزيرة فقد تقاطعت مصالحها مع مصالحنا، ومن املفيد أال نستعديها، ومع أنه قد تحصل منها بعض األخطاء ضدنا إال أنها محدودة، وباشتباكنا معها ستزداد تحاما»