آل زلفة لـ
أكــد عضو مجلس الــشــورى الـسـابـق الـدكـتـور محمد آل زلفة لـ«عكاظ» أنه جمع نحو 1300 صفحة في مجلدين تتضمن كل ما كتب عنه في الصحافة بعد مبادرته في الــشــورى عندما كــان عـضـوا قبل أكـثـر مـن 15 عـامـا عن قيادة املرأة للسيارة. وأضاف أنه تعرض لهجوم عنيف وقــــاس حـتـى مــن أبــنــاء قـريـتـه «املـــراغـــة» الــتــي يسكنها وأسرته في محافظة أحد رفيدة. وقـــال آل زلـفـة لـــ «عــكــاظ»: «عـنـدمـا نــاديــت بـقـيـادة املرأة للسيارة، تعرضت وأسرتي لسيل ال حـدود له من النقد والـسـب والـتـهـديـد»، لكن قــرار الـسـمـاح لـلـمـرأة بالقيادة املــؤيــد مـن هيئة كـبـار العلماء ومـشـايـخ العلم الشرعي واملالين من السعودين أنصفني وأيد توجهي. وأضاف: لألسف طالني الهجوم في ذلك الوقت حتى من أبناء قريتي، حيث ألبوا املجتمع علي، حتى أنه وصل األمر إلى قيامهم بالحديث مع سائق باكستاني، يعمل لدي منذ 19 عامًا، ملقاطعة العمل معي، ولكنه رفض ذلك، وقال لهم إن املرأة في باكستان تقود السيارة، فلماذا ال تقود املرأة السعودية؟ وزاد آل زلفة بأن أصحاب الفكر املتشدد ركزوا بقوة على تحجيم دور املرأة منذ سنوات طويلة إلى درجة أن الحل كان في استقدام السائقن األجانب، مع كل ما يتعرض لـــه الــنــســاء مـــن تـــحـــرش، إلــــى جــانــب التكلفة االقتصادية، خصوصا فـي ظـل وجود مئات اآلالف من السائقن.
وأوضـــــــح آل زلـــفـــة أنـــــه عـــــرض على مجلس الشورى في 2005 نظام املــــرور بــغــرض تـجـديـده بـعـد أن أملـحـوا لقضية الـسـائـق األجنبي والــتــكــالــيــف الــتــي تــنــفــق عليه، «وجدت أنه من املناسب أن نعمل دراسة تقود إلى تمكن املرأة من قيادة مركبتها، طرحت القضية ووعدت بطرح توصية حول املوضوع، ومن هنا بدأت الضجة الكبرى، وكان مبررهم في ذلك عدم وجود نص شرعي، وكان رفضهم بسبب سد باب الذرائع». وتابع آل زلفة أن املرأة تخرج كل يوم لعملها ومدرستها وللسوق واملستشفى، فمن األولى أن تقود السيارة لقضاء مطالبها وحاجاتها بدال من الذهاب مع السائق. وأضــــــاف أن الــهــجــوم لـــم يــتــوقــف، بـــل قاموا بـتـألـيـب املـجـتـمـع عــلــي مــع وجـــود مؤيدين لـــهـــذه الـــخـــطـــوة، ومـــــع أن املتشددين قليلون إال أن أصواتهم كانت مرتفعة، وتمكنت مـن الـخـروج مـن هـذا املأزق الــذي وصفته بقضية «مجتمع» في ذلك الوقت. وبعد مرور السنن، قمت بجمع كل ما كتب عني في الصحافة حول هذا املوضوع.