ترمب وبوتني على موعد مع بيونغ يانغ

يبدو أن تصارع أمريكا وروسيا على مناطق النفوذ، امتد ليشمل التنافس على اقتناص دور فـي الـنـزاعـات الـتـي فـي طريقها إلى الحل أيضا، فرغم أن روسيا ليست طرفا في النزاع بني الكوريتني ولـم تساهم بـأي جهد جـدي لدفع األزمــة املزمنة طــوال عقود إلى الحل، فإنها سعت أخيرا إلى منافسة أمريكا في التقدم الذي حققته إلنــهــاء األزمــــة، فـأرسـلـت وزيـــر خـارجـيـتـهـا لـلـقـاء الـزعـيـم الكوري الـشـمـالـي كـيـم جـونـغ أون أمــس األول. أمــا عــن سـبـب الــزيــارة فقد أفصح عنه املتحدث باسم الكرملني ديمتري بيسكوف للصحفيني أمس (الجمعة)، مشيرا إلى أن قمة قد تعقد بني الرئيس الروسي فالديمير بوتني والزعيم الكوري الشمالي. ويكشف سياق األحداث عن أن قمة بوتني- كيم املزمع عقدها، لم تقرر إال بعد اإلعـالن عن اتفاق واشنطن وبيونغ يانغ على قمة بني الرئيس دونالد ترمب والزعيم الشمالي في سنغافورة في 12 يونيو الجاري، وأن الدافع على تلك القمة مـن جانب روسـيـا هـو التنافس السياسي وليس أكثر. مـن جهة أخــرى، أفــاد سفير أمريكا فـي الفلبني سونج كيم، الذي قــاد محادثات مـع كـوريـا الشمالية للتحضير لقمة محتملة بني البلدين، بأن املحادثات بني البلدين تتحرك في االتجاه الصحيح. وقــال سونج كيم لوزيرة خارجية كوريا الجنوبية كانج كيونج هـوا أمـس: «نعتقد أننا نتحرك في االتجاه الصحيح في سلسلة املشاورات الجارية». فيما، أكد الرئيس األمريكي دونالد ترمب أمس (الجمعة) أن القمة مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، ستعقد كما كانت مقررة في 12 يونيو في سنغافورة بعد محادثات غير مسبوقة استمرت أكــثــر مــن ســاعــة فــي الـبـيـت األبــيــض مــع مــوفــد رفــيــع املـسـتـوى من بيونغ يانغ. وقال أمام الصحافيني إن كوريا الشمالية تريد نزع سالحها متوقعا أن يكون الحوار معها «عملية تتكلل بالنجاح». ووعـد الرئيس األمريكي الـذي تسلم من الجنرال كيم يونغ شول رسالة من كيم جونغ أون، بأال تفرض الواليات املتحدة عقوبات جديدة على بيونغ يانغ خالل املفاوضات.