Okaz

الريح املرسلة!

-

.. صدر عن دار امليمان للنشر والتوزيع كتاب «الريح املرسلة نفحات من معني رمضان» ملؤلفه الدكتور أسامة بن عبدالله خياط، إمام وخطيب املسجد الحرام املدرس بالحرم الشريف، واملـؤلـف هو من أهـل الحديث ويسير على نهج جـده الشيخ مـحـمـد عــبــدالـ­ـرزاق حــمــزة رحــمــه الــلــه، كـمـا أنـــه نـجـل الشيخ عبدالله عبدالغني خياط اإلمــام والخطيب باملسجد الحرام رحمه الله. والــكــتـ­ـاب فــصــول عـــن رمـــضـــا­ن والــصــيـ­ـام والــقــيـ­ـام والعمرة فـي رمـضـان والــذكــر والــتــاو­ة وفـضـائـل الـبـر وصـلـة األرحام واالعتكاف، ثم فصل عن العشر األواخر وفصل عن ليلة القدر وفصل عن زكاة الفطر. وفي هذا الفصل يذكر فضيلة املؤلف أن زكاة الفطر صاع من غالب قوت البلد، ثم أضاف فضيلته: أن الصاع النبوي يبلغ وزنه أربع مئة وثمانني مثقاال من البر الجيد، وهو ما يساوي كيلوين وأربعني غراما من البر الجيد، قال الشيخ ابن عثيمني رحمه الله في «مجالس شهر رمضان» ص :211 إذا أراد أن يـعـرف الــصــاع الـنـبـوي فـلـيـزن كيلوين وأربعني غراما من البر الجيد ويضعها في إناء بقدرها بحيث تملؤه ثم يكيل به. وانظر «الصاع النبوي: تحديده واألحكام الفقهية املتعلقة به» لخالد بن سعد السرهيد ص .73 وقـال فضيلته: إن لهذه الزكاة أهدافًا رفيعة وغايات جليلة منها تحقيق الـفـرحـة الــغــامـ­ـرة بـالـعـيـد وعـــدم قـصـرهـا على طائفة من الناس أو فئة من األمة. وقد جمع املؤلف في كتابه هذا بني األحاديث النبوية الشريفة وأقــوال العلماء، وتكلم املؤلف عن العمرة في رمضان وقال: إن النبي عليه الصاة والسام لم يعتمر في رمضان. ثم قال فضيلته: «وقد أجاب اإلمام ابن القيم رحمه الله عن هذا وبينه بيانا شافيا بعد ما أشار إلى أنه قد اجتمع في عمرة رمضان أفضل الزمان وأفضل البقاع قال رحمه الله: ولكن الله لم يكن ليختار لنبيه صلى الله عليه وسلم في عمره إال أولى األوقات وأحــقــهـ­ـا بــهــا، فــكــانــ­ت الــعــمــ­رة فــي أشــهــر الــحــج نـظـيـر وقوع الحج في أشهره، وهذه األشهر قد خصها الله بهذه العبادة، وجعلها وقتا لها، والعمرة حـج أصـغـر، فـأولـى األزمـنـة بها أشهر الحج وذو القعدة أوسطها وهذا مما نستخير الله فيه، فمن كان عنده فضل علم فليرشد إليه. وقد يقال: «إن رسـول الله صلى الله عليه وسلم كان يشتغل في رمضان بما هو أهم من العمرة، ولم يكن يمكنه الجمع بني تلك العبادات وبني العمرة، فأخر العمرة إلى أشهر الحج، ووفر نفسه على تلك العبادات في رمضان مع ما في ترك ذلك من الرحمة بأمته والرأفة بهم، فإنه لو اعتمر في رمضان لبادرت األمة إلى ذلك، وكان يشق عليها الجمع بني العمرة والصوم، وربما ال تسمح أكثر النفوس بالفطر في هذه العبادة حرصا على تحصيل العمرة وصوم رمضان».

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia