أم «محترقات املنزل» لـ : هذا تفسير رؤياي!

كشفت تفاصيل اللحظات األخيرة لرحيلها من تبوك.. وتلقيها الفاجعة في الشرقية

كــشــفــت والــــــدة الــضــحــايــا الــســت الـــالتـــي التهمتهن النيران في حريق منزلهم بتبوك لـ«عكاظ» أنها رأت رؤيا عشية الحريق، إذ حلمت أنها فقدت ابنها البراء «الذي نجا الحقًا من الحريق»، لتستيقظ «مفجوعة» - على حد وصفها - لكنها لم تستطع تفسير الرؤيا وقتها، لتغادر بعدها بساعات إلى املنطقة الشرقية لتتفقد والدتها باملنطقة الشرقية، تاركة بناتها حتى تلقت الخبر الفاجعة. وبلغة املحتسبني الصابرين أعربت األم عن إيمانها بقضاء الله وقدره، وقالت: «الحمد لله حمد الشاكرين، وال حول وال قوة إال بالله العلي العظيم، وإنا لله وإنا إليه راجعون، وما حدث هو قضاء الله وقدره». وأوضحت أنها قبيل مغادرتها تبوك ودعت أبناء ها جميعًا، واستودعتهم الله تعالى، لتتلقى النبأ، من بعض الجارات الالتي لم يعلمن برحيلها قبل الحريق، وحاولناالستطالعمنهاعمايحدثفيمنزلها،وقالت: «اتـصـلـت بــي بعض جـــارات الـحـي صـبـاح الخميس املاضي، يستفسرن عما يحدث في منزلنا، فأخبرتهن بــــأنــــنــــيخـــــــــارجاملنطقة، مـــــا شــــكــــل عـــلـــيـــهـــن مفاجأة فتراجعن سريعًا، وأكدن أنــه ال يـوجـد شــيء يدعو للقلق». وبــــيــــنــــت أنـــــهـــــا حــــاولــــت التعرف على ماذا يحدث بــــإجــــراء اتــــصــــاالت عدة بـأبـنـائـهـا، لكنها فشلت فـــــي الــــــوصــــــول إلـــــــى أي شـخـص، األمــر الــذي جعلها تعيش فـي حـيـرة وقلق بالغني، حتى اتصل بها زوجها أبو هيثم ليصبرها ويدعوها لالحتساب والصبر، ويخبرها بأن تماسًا كهربائيًا حدث في املنزل وراح ضحيته أبناؤها. وســـــــردت األم تــفــاصــيــل األيـــــــام األخــــيــــرة لبناتها، وقــالــت: «سـبـحـان الــلــه كـنـا نستعد جميعًا للرحيل للمنزل الجديد، والبنات اخـتـرن غرفهن بأنفسهن، وبدأن يخططن لحياتهن الجديدة، لكن أمر الله هو الغالب». وبينت أن ابنتها رغــد ال تـــــزال تــتــلــقــى الـــعـــالج في مــســتــشــفــى املـــلـــك سلمان، بــــعــــد تـــعـــرضـــهـــا لبعض الحروق من جراء الحريق، مشيرة إلــى أنــه تبقى لها مــن بـعـد الــحــادثــة 3 أبناء وابنتان. يـذكـر أن الـحـريـق راح ضحيته طفل 6( أعــــوام)، و5 بــنــات: عـهـد 18 عــامــًا، ولــجــني 15 عــامــًا، وجــنــى 14 عامًا، وتني 10 أعوام، وجولني 8 أعوام.

األب المكلوم يترحم على أبنائه بعد دفنهم أمس األول. (عكاظ)

ما نشرته «عكاظ» أمس حول حريق المنزل في تبوك.