سنبل لـ : رفع متويالت »itfc« إلى 45 مليار دوالر
كشف الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية اإلسالمية لتمويل التجارة »itfc« املهندس هاني سالم سنبل لـ«عكاظ» أن املؤسسة استطاعت رفع حجم تمويالتها إلى نحو 40.2 مليار دوالر 150.75( مليار ريال)، دون تسجيل نسبة تذكر في تعثر الديون، منذ بدء إنشائها في يناير ،2008 مع الطموح لزيادة التمويالت إلى 45 مليار دوالر خالل العام الحالي .2018 وأكد في حواره لـ «عكاظ» أن املؤسسة تعكف مع وزارة التجارة واالستثمار، من خالل برنامج متخصص توضع اللمسات األخيرة عليه، يدعم املنشآت الصغيرة واملتوسطة للدخول في أسواق املال، والحصول على التمويالت الالزمة، إضافة إلى برنامج عشري جديد من 2025-2015 يستهدف رفع التجارة بني الدول األعضاء إلى .%25 وذكر أن املؤسسة تقدم تمويالت سنوية بنحو 6 مليارات دوالر، وهذا الرقم سيزيد مع تحسن التجارة في العالم واألوضاع االقتصادية، وإلى تفاصيل الحوار:
• ﺍﺣﺘﻔﻠﺖ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺃﺧﻴﺮﺍ ﲟﺮﻭﺭ 10 ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺇﻧﺸﺎﺋﻬﺎ، ﻛﻢ ﺑﻠﻎ ﺣﺠﻢ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻼﺕ ﺧﻼﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﻟﻠﺪﻭﻝ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ؟
•• بدأت املؤسسة أعمالها في عام ،2008 واستطاعت خالل تلك الفترة أن يصل حجم تمويالتها إلى أكثر من 40 مليار دوالر، وتطمح املؤسسة خالل العام الحالي 2018 لزيادة الرقم إلى 45 مليار دوالر.
70 مليار دوالر متويالت للتجارة
• ﻛﻴﻒ ﺑﺪﺃﺕ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ؟ •• سابقا بدأ البنك اإلسالمي للتنمية بوحدة صغيرة في نهاية عام ،1977 وبلغ حجم التمويالت التي قدمها البنك خالل تلك الفترة إلى ما قبل إنشاء املؤسسة أكثر من 30 مليار دوالر، وبمبادرة كريمة من امللك عبدالله بن عبدالعزيز اتخذ البنك آنذاك كافة اإلجـراءات لتدشني املؤسسة. واستطاعت املؤسسة أن تقدم تمويالت في 10 سنوات أكثر من 40 مليار دوالر، ليبلغ إجمالي التمويالت التي قدمتها مجموعة البنك اإلسالمي للتنمية في مجال تمويل وتنمية التجارة ما يتجاوز 70 مليار دوالر في 40 عاما. • ﻫﻞ ﺗﻜﺘﻔﻲ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺑﺘﻘﺪﱘ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻼﺕ ﻓﻘﻂ؟ ﺃﻡ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﺑﺮﺍﻣﺞ ﺃﺧﺮﻯ ﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ؟ •• سابقا كان الدعم للدول يقدم كتمويل فقط، ومع تطور أعمال املؤسسة أصبح لديها نموذج جديد، كتقديم البرامج في بناء القدرات، ومساعدة الــدول واألعــضــاء لرفع إنتاجيتهم، وتوفير بـرامـج تدريبية لتصدير املنتجات والسلع، وتوريد السلع املهمة لدعم الصناعة والتمويل، التي تشمل الصفقات التجارية بني الدول والصادرات والواردات، كما نسعى لتقديم العديد من املنتجات للعميل لالستفادة منها بشكل أكبر.
برامج متخصصة لتدريب الكوادر
• ﻣﺎ ﺃﺑﺮﺯ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺒﺮﺍﻣﺞ ؟
•• املــؤســســة ركـــزت عـلـى بــرامــج نـقـل الــخــبــرات بــني الــــدول األعضاء، وتــوجــد دول لديها خــبــرات فــي قـطـاعـات متخصصة كـدولـتـي تركيا، وكازاختسان، وفي قطاعات «الصناعة، والزراعة». ويجري التنسيق لنقل تلك الخبرات للدول األخـرى، إضافة إلى إنشاء بــرامــج متخصصة لـتـدريـب الــكــوادر فــي الــتــجــارة، بـحـصـول خريجي الجامعات على برامج وتخصصات تمويل التجارة، ودعم املتخصصني فـي مـجـاالت التصدير، إضـافـة إلــى العديد مـن الـدعـم لـلـدول األعضاء البالغ عددهم 57 دولة. • ﻫﻞ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﻳﺨﺺ ﻓﻘﻂ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﻌﺎﻡ؟ ﺃﻡ ﻳﺸﻤﻞ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﳋﺎﺹ ﺃﻳﻀﺎ؟
•• املــؤســســة تــخــدم الـقـطـاعــني الــعــام والـــخـــاص، وقــدمــت الــعــديــد من التمويالت للشركات الكبرى في الـدول األعضاء، إضافة إلى االهتمام باملنشآت املتوسطة والصغرى، كما توجد برامج تمويل وبناء القدرات لتلك الشركات. • ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺴﺘﻮﻯ ﺍﶈﻠﻲ، ﻣﺎ ﺃﺑﺮﺯ ﺍﻟﺒﺮﺍﻣﺞ ﺍﳌﻘﺪﻣﺔ؟
•• نعكف مع وزارة التجارة واالستثمار في إطار تحقيق رؤية 2030 على دعم املنشآت املتوسطة والصغيرة، من خالل برنامج متخصص توضع اللمسات األخـيـرة عليه، يدعم مـن خالله املنشآت للدخول في أسواق املال، والحصول على التمويالت الالزمة، وبناء قدرات الشرائح فــي قـطـاع األعــمــال لتمكينها مــن الـتـصـديـر، بـمـا ينعكس عـنـه تنويع االقتصاد. منو االعتمادات إلى 6 مليارات دوالر
• ﻣﺎ ﺃﺑﺮﺯ ﻣﻌﻮﻗﺎﺕ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ، ﻭﻛﻴﻒ ﺗﻌﺎﻣﻠﺘﻢ ﻣﻌﻬﺎ ؟
•• واجهتنا العديد من التحديات تزامنا مع انطالق أعمال املؤسسة، إذ شهدت تلك الفترة األزمة املالية العاملية، وأخيرا كانت توجد تداعيات أزمة ،2015-2014 التي عانت منها عدد من الدول. وكانت هـذه من أبــرز تحديات املؤسسة، واستطعنا مواجهتها، وكما يقال «رب ضارة نافعة»، ساهمت تلك التحديات في إضفاء القوة على أعمالنا، واستمرت املؤسسة في نمو عملياتها ومحافظها حتى فاقت االعتمادات السنوية للمؤسسة من ملياري دوالر إلى 6 مليارات دوالر. • ﻫﻞ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻼﺕ ﺗﻘﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ؟
•• املــؤســســة تــمــول الــــدول األعــضــاء وغــيــر األعـــضـــاء، ودعـــم األخيرة مشترط بـأن يكون أحـد أطــراف الصفقة دولـة عضو، وقـد يكون املنتج املستورد أو املصدر إلى دولة غير عضو، ولكن الوسيط أو أحد املصدر أو املستورد عضو فهنا ال توجد إشكالية.
برامج للنقل املعرفي وفتح أسواق جديدة • ﻣﺎ ﺍﳋﻄﺔ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ ﻣﺴﺘﻘﺒﻼ؟
•• العام املاضي 2017 راجعنا إستراتيجية املؤسسة، ورأينا ضرورة تــغــيــيــر اإلســـتـــراتـــيـــجـــيـــة لـــعـــدة أســـــبـــــاب، أولها الـتـقـلـبـات الــتــي حــدثــت عـلـى مستوى العالم واقتصاداتها، ونوعية
احتياج الدعم لبعض الــدول، فبعضها لن تكتفي بالدعم فقط، وإنما بحاجة لنقل الخبرات والتدريب والدعم املؤسسي، ولدينا برامج للنقل املــعــرفــي، فـمـثـال دول لـديـهـا خــبــرة كـتـركـيـا وكــازاخــســتــان فــي الزراعة والصناعة، نعمل على نقل خبراتها إلـى الــدول قليلة الخبرة كالدول األفريقية. وإستراتيجيتنا تركز على تـرك أثـر تنموي أكبر لـدى الــدول األعضاء من خـالل التمويل وتنمية التجارة، وتوجهاتنا فتح أســواق جديدة، كأسواق «سورينام» والعديد من الدول األفريقية. واملؤسسة تعد من أكبر املنشآت التمويلية في محصول «القطن» لدول بـوركـيـنـافـاسـو، ومــالــي وغـيـرهـمـا، إذ تـوفـر الــدعــم الـكـافـي للمزارعني، كاألسمدة، أو البذور وغيرها حتى االنتهاء من عملية التصدير. وفيما يتعلق بـــإدارة أمـــوال املـؤسـسـة السائلة واسـتـثـمـارهـا، فقد كان الـتـركـيـز منصبا عـلـى زيـــادة اســتــخــدام مــواردهــا فــي عمليات تمويل التجارة لتحسني الدخل من تمويل التجارة، مع الحفاظ على املستوى األمــثــل للسيولة فــي الــوقــت نفسه، وكــان يـوجـد هــدف آخــر وهــو إدارة اسـتـثـمـارات الـصـكـوك لــدى املـؤسـسـة بـأكـثـر قــدر مــن الـكـفـاءة لتخفيف املخاطر املرتبطة بتغييرات األسعار الناجمة عن االتجاه التصاعدي في أسعار السوق. وعـمـلـت املــؤســســة عـلـى تنقيح سياسة
السيولة على املستوى الداخلي
للحصول على نسخة محسنة تتناول النموذج املالي الجديد للمؤسسة، الذي يهدف إلى تحقيق النمو واالستدامة املالية، ويمكن املؤسسة من الحصول على أعلى تصنيف ائتماني ممكن. • ﻣﺎﺫﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﶈﻠﻲ ﻟﻠﺒﻨﻮﻙ ﻭﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﻭﺍﳌﻨﺸﺂﺕ؟
•• شركات كبرى تستفيد من دعم املؤسسة، ولدينا عالقات مع البنوك التجارية املحلية، ونحن نعمل مع البنوك املحلية في صفقات التمويل الــجــمــاعــيــة، ووصــلـــت صــفــقــات الــتــمــويــل الــجــمــاعــيــة مـــع أحـــد البنوك فـي املنطقة الغربية إلــى 2.5 مليار دوالر، كما أن الـشـركـات الخاصة واملنشآت املتوسطة والصغيرة تستفيد من دعمنا، ولدينا الرغبة في تنويع منتجاتنا محليا. • ﻫﻞ ﺗﻮﺟﺪ ﻧﻴﺔ ﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﺭﺃﺱ ﻣﺎﻝ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ؟
•• حـالـيـا رأس مـالـنـا يـــؤدي كـافـة أغـــراض املـؤسـسـة، ولـكـن مستقبال في حال تغيرت الظروف وأصبحت توجد حاجة، فإن الـدول األعضاء واملساهمني في رأس مال املؤسسة لن يبخلوا في دعمها.
التجارة البينية ارتفعت إلى 20.7%
• ﺃﺑﺮﺯ ﻣﻘﺘﺮﺣﺎﺗﻜﻢ ﻟﻠﺪﻭﻝ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻟﺘﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺑﲔ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﻭﺍﳌﺴﺎﻫﻤﲔ؟ ••نـأمـل فـي أن يوجد تـعـاون إقليمي كبير بـني الـــدول، خصوصا في تنفيذ االتفاقيات املبرمة، كاتفاقيات «أغادير» واالتفاقيات التجارية األخــرى، وتوجد زيــادة واضحة في نسبة التجارة البينية بني الدول األعضاء، واملؤسسة ساهمت في تعزيز التجارة بينها، وقبل 15 سنة كانت نسبة التجارة البينية بني الـدول األعضاء ال تتجاوز 8%، واآلن تتخطى ،%20.7 وهـذه النسبة رسمها القادة في قمة مكة املكرمة عام ،2005 وكــان املستهدف زيـــادة الـتـجـارة البينية إلــى ،%20 ونـحـن مع املؤسسات العاملة تحت منظومة منظمة التعاون اإلسالمي، وجدنا كل الدعم. • ﻫﻞ ﻳﻮﺟﺪ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺑﺎﺭﺯ ﻳﺠﺮﻱ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺣﺎﻟﻴﺎ ؟
••لدينا برنامج عشري جديد، من 2025-2015 يستهدف رفع التجارة بني الدول األعضاء إلى ،%25 وتوجد حاجة حقيقية إلى توجه واضح لزيادة حجم التجارة البينية، فالدول األفريقية غنية بالثروات الهائلة، وأيضا إمكانات الدول األعضاء األخرى تدعم استغالل الفرص، ولدينا الــعــديــد مــن املـــبـــادرات لـتـعـزيـز هـــذا الــــدور لـلـربـط بــني الــــدول العربية واألفريقية. ولدينا مبادرة «مد الجسور العربية األفريقية»، تقودها املؤسسة مع بقية الدول، والهدف منها إعادة الروابط التجارية التاريخية بني هذه الــدول، واالستفادة من املتوافر وخـبـرات الــدول، كما أن نسبة التجارة البينية في تحسن. وحول خطط املؤسسة توجد لدينا قاعدة كبيرة من العمالء، وسنويا نقدم تمويالت بنحو 6 مليارات دوالر، وهـذا الرقم سيزيد مع تحسن التجارة في العالم، واألوضاع االقتصادية بشكل أكبر، لكن لدينا برامج أخرى. ولدينا املرحلة الثانية املعونة مـن مــبــادرة املعونة مـن أجــل التجارة العربية، واملرحلة األولى استفاد منها 19 دولة عربية في 26 مشروعا، إضافة إلـى برامج لدعم الــدول املستقلة، وبـرامـج خاصة لــدول أخرى، وشراكات مع منظمات إقليمية ودولية. • ﻛﻢ ﺑﻠﻐﺖ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﺘﻌﺜﺮ ﺍﻹﺟﻤﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻼﺕ؟ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﺃﻥ ﺗﺼﻨﻴﻒ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ A1 ؟ •• ليس لدى املؤسسة نسبة تعثر تذكر في التمويالت، وكافة الدول تلتزم بالوفاء تجاه املؤسسة في كافة الظروف.