العب نصراوي يصرخ من «دار املسنني»: انقطعوا عني
يتنقل العـب نـادي النصر السابق شاكر الدوسري بـني أروقـــة دار الـرعـايـة االجتماعية للمسنني عبر عــربــة مـخـصـصـة لــذلــك، لــعــدم قــدرتــه عــلــى املشي، ويــتــذكــر أيــــام الــكــرة فــي وقــتــهــم، ومـــــازال متمسكًا بعشقه للون األصفر على رغـم كبر سنه وابتعاده عن النادي. وتسود روح املرح والطيبة واالبتسامة على محيا الــدوســري، الـــذي يـرفـض انـتـقـاد نــاديــه أمــامــه، ولم يعتب على أحد من أبناء النصر الذين لم يزوروه منذ سنوات، مبررًا لهم ذلك بانشغالهم. ويقول الـدوسـري لــ«عـكـاظ»: «دخلت الــدار قبل 10 أعوام من اآلن نتيجة تعرضي إلصابة بسبب الكرة، وكان النصراويون يزورونني إال أنهم انقطعوا عني منذ سنوات، وأنا ال أعتب عليهم، بسبب مشاغلهم وظروف الحياة». ويضيف أنهم في الــدار يتابعون املباريات، ودمه مـــــازال نــصــراويــًا، وكــــان يـعـجـبـه مــن الــاعــبــني في النصر مـاجـد عبدالله ومحيسن الـجـمـعـان، واآلن يعجبه محمد السهاوي، مشيرًا إلى أن مكافآتهم فــي الـسـابـق تصل إلــى 10 آالف ريـــال، ومرتباتهم نــحــو 3 آالف ريــــــال، إال أنــهــا تــعــنــي لــهــم الكثير، وتكفيهم ملدة طويلة. وعن برنامجهم الرمضاني، يوضح الدوسري أنه يقضي يومه في رمضان بني الصاة والتجول في الدار، والحديث مع زمائه، مشيدًا بالجهود املبذولة من قبل العاملني في الدار لتوفير الراحة لهم. وال يــخــتــلــف حـــــال عـــبـــدالـــلـــه الــعــســكــر عــــن زميله الــدوســري، إذ دخــل العسكر الــدار قبل 10 سنوات، وبـرنـامـجـه الـرمـضـانـي بــني الـبـرامـج واملسلسات، مؤكدًا أنهم في نعمة، من خـال الرعاية والعناية التي يجدونها من قبل موظفي ومسؤولي الدار. بـــــــــدوره، يـــؤكـــد مـــديـــر دار الـــرعـــايـــة االجتماعية للمسنني في الرياض عبدالله العجان لـ«عكاظ»، أن أبــرز البرامج املقدمة للنزالء في رمضان تكمن فــي الـعـمـل عـلـى ربـطـهـم باملجتمع الــخــارجــي، وال يكونون معزولني في الدار، وذلك من خال التنسيق مع الفرق التطوعية، وتقديم جميع املبادرات التي تخدمهم، الفتًا إلـى أن عـدد الـنـزالء في الــدار يصل إلى 72 نزيا، والزيارات مفتوحة ألقاربهم في أي وقت. وأقام ملتقى «صحافيون» مبادرة إفطار لنزالء دار املسنني فـي الــريــاض مـسـاء أمــس األول (الجمعة)، وحــضــرهــا عـــدد مــن اإلعــامــيــني ومــســؤولــي وزارة الـــعـــمـــل والـــتـــنـــمـــيـــة االجـــتـــمـــاعـــيـــة، وقـــــــدم خالها البروفيسور طارق الحبيب مبادرة تقديم خدمات استشارية مجانية تعود بالنفع على نزالء الدار.