إصالحات هيكلية تسّرع التنمية وحتاصر الفساد

منذ تقلد خادم الحرمني الشريفني امللك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم، وهو يقود اململكة بمعاونة عضيده ولي العهد األمير محمد بن سلمان وفق خطط مدروسة، ورؤى طموحة، وبخطى حثيثة إلى تشكيل دولة عصرية، من خال أوامر وقرارات مفصلية تأتي للوطن واملواطن بمخرجات نوعية في مختلف املجاالت، بل وتأخذ اململكة إلى آفاق أرحب من خال معالجة أوجــه، واستكمال جوانب القصور بعد وضـع اليد عليها، وبالتالي تأتي الــقــرارات، التي أثلجت الـصـدور متناسبة مع املطالب الشعبية والرسمية، وهو ما يشير إلى التناغم في التوجهات املستقبلية بني قيادة حكيمة تدرك املطالب واآلمــال والتطلعات، وبني شعب يضع ثقته املطلقة في ملك عرف بحزمه، وولي عهد يسير باململكة إلى رؤية مدروسة بعزمه. ولعل املتابع لجملة الــقــرارات الـتـي صـــدرت، يــدرك أن لها أبــعــادا كثيرة، ال تتوقف عند كونها تغيير مسؤول بآخر، أو تبادل املواقع إذ أخذت الدولة على عاتقها محاربة الفساد بكل أشكاله، وتعقب املقصرين ومحاسبتهم، لضمان تنمية متوازنة شاملة، تحقق مطالب الشعب، وتحميه ممن يستغلون مناصبهم لتحقيق أهـــداف شخصية، وهــذه األبــعــاد تكمن فـي إيـمـان حقيقي للملك سلمان وولي العهد بالحاجة إلى إصاح هيكل الدولة وتسريع إجراءاتها، بمنع العمل الروتيني، واالعـتـمـاد على كــوادر شابة متخصصة ومؤهلة إلدارة دفة العمل بفكر حديث ينسجم مع الرغبة في تحقيق نقلة نوعية على املستويني الداخلي والخارجي، وبما يتواءم مع الـرؤى واإلستراتيجيات، التي تحقق التوافق مع خطط الـدول الفاعلة في مختلف املجاالت. ويؤكد عدد من ّاملتابعني للنهضة املتسارعة للدولة السعودية الحديثة أن أجهزة الدولة ودعت العمل التقليدي في كثير من اإلجراء ات، بعد أن جاء ت القرارات الحكيمة بخطط طموحة، واستعانت بكفاءات شابة مؤهلة. ويشيرون إلى أن وتيرة العمل تسير كما هو مرسوم لها، وهو ما ألغى الفوضى اإلدارية واملالية، التي كانت سببا رئيسيا في إهدار املليارات، وحرمان املواطن من مشاريع هـو فـي أمــس الحاجة ملخرجاتها اليومية. وقــالــوا: «الـيـوم تسير اململكة بهيكلية مدروسة، ووفق إجراءات تضمن السرعة في األداء، وإحكام السيطرة على الفوضى واالرتجالية».