اجلامعة ترحب.. ووالده يناشد.. ومحاٍم: األولوية له

يقول والده علي املكرفح: «أحمد متفوق منذ املرحلة االبتدائية، ويحصل على أعلى الدرجات، وشعرت أن له طموحا كبيرا سيكون له شأن بعد تخرجه، وبعد استالم وثيقة التخرج من كلية املعلمني وتم تكريمه من محافظ جدة األمير مشعل بن ماجد لحصوله على املـركـز األول فـي الكلية، تقدم لوظائف مختلفة أجبرته للسفر إلى الـريـاض، وهناك تعرض لحادثة مرورية حولته إلـى معاق بشلل نصفي، ثم دخل في فترة عـالج ملـدة عــام، بعدها وجــدت لديه الرغبة في مواصلة تعليمه وتحقيق أهدافه وبالفعل حصل على املاجستير بتقدير امتياز ومــازال يبحث عن الوظيفة حتى اآلن». وأوضح بالقول «أنا رجل تجاوزت 60 عاما، وال أستطيع االهتمام به أكثر من ذلك، ويجب عليه االعتماد على نفسه والحصول على وظيفة والـــزواج وتكوين عائلة واالهتمام بها شأن كشأن أي شاب». وناشد املسؤولني بالنظر في معاناة ابنه ومساعدته حتى يستطيع أن يعيش حياة طبيعية، فلديه الـشـهـادات العلمية بتفوق، ولـديـه الرغبة واإلمكانية، ولــن تمنعه اإلعاقة من إثبات وجودة. من جانبه، يقول املحامي محمد القرني: «هذا الشاب املميز الحاصل على شهادات عالية واحتفت به الدولة وحصلت له الحادثة وهو ينتظر التعيني، لم تمنعه اإلعاقة من مواصلة تعليمية، رغم أن %99 ممن يحدث لهم ذلك يستسلمون للوضع»، مضيفا «اإلعــاقــة لـم تمنع أحـمـد مـن الحصول على املاجستير بامتياز، واسـتـغـرب مـن أن جامعتي امللك عبدالعزيز وجدة لم تقدرا ذلك رغم أن له األولوية حسب النظام، ألنه شاب سعودي ومعاق ولديه الطموح، لذلك يجب وضعها في عني االعتبار». في املقابل، أكدت جامعة امللك عبدالعزيز أن آلية قبول املتقدمني على وظائف معيدين (أعضاء هيئة تدريس) تتم بناء على الالئحة املنظمة من مجلس التعليم العالي، وتعتمد في الدرجة األولــى على املفاضلة بني املتقدمني من حيث املعدل الدراسي، واملقابلة الشخصية، وليس صحيحًا أن بعض ذوي االحتياجات الخاصة محرومون من التقدم أو الحصول على وظائف معيد، فالجامعة تضم عددًا من الزمالء من ذوي االحتياجات الخاصة، تم قبولهم معيدين في كليات مختلفة، ومن ثم تم ابتعاثهم للماجستير والدكتوراه، وعادوا أساتذة في الجامعة ولهم دور فاعل جدًا في املهمات العلمية واإلدارية.