أشخاص.. ومسرحيون يصفونه بـ«العاطفي»
حــول هــذا املــوضــوع إذ قـــال: املــســرح حـالـة مجتمعية فنية حــضــرت ســابــقــًا فـــي تـــــراث مـنـطـقـة عــســيــر كـمـظـهـر درامــــي خالق لم يتم تسجيله والبحث فيه وعنه وقراءته منهجيا وتـفـكـيـك مـعـادلـتـه، واسـتـشـهـد بـــ «الــعــجــبــة»، التي عدها أنموذجًا، وأن لديه بحثًا فيها سينشر مستقبال. وأكــــــد الــــســــروي أن املــــســــرح فــــي عــســيــر بدأ كمحاوالت بسيطة جـدا كما عـرف أخيرًا في العام 1831هـــ مع املــدارس واملعاهد العلمية آنــذاك، وهناك فرق مسرحية قدمت على امتداد خارطة الزمن العديد من الـعـروض، وأتذكر منها فـرقـة الجمعية فـي نهاية الثمانينات امليالدية. كما بــدأت مجموعة العمل املسرحي فـي أبـهـا فـي تأسيس الفعل املسرحي الجاد من خالل عروضها املسرحية ومنتداها املـسـرحـي قـبـل نـحـو 15 سـنـة، وكــانــت مـشـاركـاتـهـا داخلية وخارجية في الجنادرية والطائف وبعض املحافظات وفـــي خـــارج الــوطــن وفـــي غـيـر مــكــان، ومـــا زالت تمارس الدور حتى اللحظة. واستبعد السروي موضوع التصنيف وأنه ال يمكن له الدخول فيه أو الخوض في فضائه العتبارات كثيرة أهمها أنــه يــرى ويبحث دائـمـًا فـي تفاصيل الحالة عن جمالياتها إليمانه التام بـأن الفن حالة من السمو األخالقي والجمالي. من جهة أخرى، رأى املسرحي فيصل شعيب أن املوضوع بالنسبة له قضية جدلية، وشهادة التيهاني يعتز بها على املستوى الشخصي، ولكنها على الصعيد املهني ال تؤرخ للمسرح في عسير الذي نعرف أنه قديم، أما الفترة الحديثة فهناك أسماء حضرت ورحلت وإن كان ما قدم لم يصل إلى الطموح الذي كان مأموال. وأضــــاف شـعـيـب أن املــســرح الــحــديــث بـــدأ منذ تــأســيــس مـجـمـوعـة لـعـمـل املــســرحــي بقيادة أحمد السروي ومتعب آل ثواب وعلي برغش ومحمد مفرق وآخرين، وكان أول عمل يظهر خارج حدود عسير مسرحية «تحت املزاد» في الـجـنـادريـة، وبعدها تمت املشاركة بمسرحية
الطاحونة من تأليف يحيى العلكمي.