Okaz

«العاصوف» بعني مهاجر.. من اخلرطوم إلى الرياض!

- ياسر عبدالفتاح (جدة)

ناصر القصبي الـــعـــا­صـــوف.. فـــي عـــيـــون مـــن وفــــــدو­ا إلــــى السعودية كـعـمـال ومــوظــفـ­ـن بـعـد حـقـبـة الـسـبـعـي­ـنـات امليادية ربما أدهشتهم التفاصيل الصغيرة في املسلسل كثيف املـــشـــ­اهـــدة، فــالــعــ­اصــمــة الــتــي تــنــاطــ­ح الـــيـــو­م بناياتها الـسـحـاب ألــفــت مـثـل غـيـرهـا مــن املـــدن الـعـربـيـ­ة بيوت الطن ومصابيح الزيت والصبيان والصبايا الذين يلهون في الشوارع اآلمنة با وجل من متحرش أو هاجس من متطفل أو مغاالة غال. شــد املسلسل الـــذي يـصـور حـيـاة السعودين في سبعينات القرن املاضي امليادي انتباه ضيوف الباد ممن استقدموا في أعقاب الطفرة االقتصادية، إذ استطاع صناع العمل الدرامي تقديم «فاش باك» عن تلك الحياة الـطـبـيـع­ـيـة الـسـهـلـة فــي عـاصـمـتـه­ـم ونــقــل حـكـايـاتـ­هـا إلى القادمن الجدد لتأكيد ما هو مؤكد بالضرورة، بأن ما طرأ الحقا من تغيرات و«صحوة» مغالية في ذات الشارع الذي تدور فيه أحداث املسلسل.. إنما هو حدث عابر وطارئ. ثمة تفاصيل صغيرة أوجـــزت حـيـاة أهــل ريــاض الحقبة السبعينية، وكــان للدباب األحـمـر «الـهـونـدا­يـا» - كما في طنجة وأسيوط واملوصل - حضورها الافت في استعراض الــشــبــ­اب ومــبــاهـ­ـاتــهــم مــثــل ســـاعـــا­ت املــعــصـ­ـم وكاميرات التصوير التقليدية الـتـي تباهت بها الفتيات (سارا)، غير أن أذكى املشاهد على اإلطاق في املسلسل جسده املمثل ناصر القصبي (خالد) مبتهجا بــا تــعــقــي­ــدات فــي حـفـلـة زفــــاف شـقـيـقـتـ­ه، بــعــد أن ضجت الطبول والــدفــو­ف، أمـا العريس الــذي كـان قد انتهى لتوه من وصلة فرح في ليلة العمر فقد بعث رسالته بهدوء حن استقبل شريكة حياته بركعتي صاة. ولم يثر املشهد حيرة املـشـاهـد فــي صـالـة وأســــوان وبــيــروت وطــرابــل­ــس، مثلما أحـارت املستقدمن إلى السعودية بعد حقبة السبعينات، إذ اعتادت عيون األولن على ذلك في الواقع.. الخاصة أن كل شيء في حارة العاصوف عاد اليوم إلى طبيعته!. فـي عرس

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia