الشؤون اإلسالمية.. وعهد مشرق!

(كــان طريقي مليئا بـاألشـواك مع دعــاة الفتنة وقـد هجموا علي من أول يوم عينت فيه رئيسًا لجهاز هيئة األمر باملعروف، إنهم دعاة الفتنة واإلخوانيون ومن يطلق عليهم الصحويون الذين يكفرون كل مسلم إال من كان من حزبهم ممن انغمسوا في الفكر البنائي والسروري). هكذا صرح معالي الدكتور عبداللطيف آل الشيخ في لقاء متلفز عن تجربته فـي جـهـاز الهيئة خــال توليه رئاستها وحــن حــورب مـن بعض منسوبيها وقياداتها املنتمية لألحزاب اإلخوانية والسرورية وبعض املنتمن للتنظيمات اإلرهــابــيــة مـمـن ذهــبــوا لـبـؤر الـفــن والــحــروب بـاسـم الـجـهـاد وعــــادوا بأفكار مفخخة كما ذكر معاليه في اللقاء نفسه. كنا على يقن أن الدولة تعد منصبًا الئقًا لهذا الرجل -وأعني معالي الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، منصبًا يليق بجهوده ووطنيته وعقليته املتطورة واملنفتحة ومواقفه القوية ضد جماعات اإلســام السياسي وعطائه املشرف طوال فترات خدمته في الدولة منذ عمل مستشارًا في األمانة العامة للدعوة اإلسامية مرورًا بعمله مستشارًا خاصًا لخادم الحرمن الشريفن حينما كان أميرًا ملنطقة الرياض حتى عن رئيسًا لهيئة األمر باملعروف والنهي عن املنكر 2012( - ،)م2015 وما إن صدر األمر السامي بتعيينه وزيرًا للشؤون اإلسامية ضـمـن حـزمـة مــن األوامــــر امللكية املـبـاركـة الخميس املــاضــي حـتـى تـأكـدنـا أن القضاء على التنظيم اإلخـوانـي املتجذر في مؤسساتنا مسألة وقـت حسبما هو مناط بــوزارة الـشـؤون اإلسامية من تطهير لكل القطاعات التي تامس عملها بشكل مباشر من بقايا هذا التنظيم الخبيث، والشيخ عبداللطيف كفؤ لذلك، فلديه الخبرة الطويلة ويحظى بالقبول االجتماعي فضا عن ثقة الدولة التي تنتهج نهجًا جديدًا تترجمه رؤية 2030 بتوجه يرفض كل أنواع التشدد ويقف باملرصاد لكل أشكال الخطاب التكفيري الذرائعي املتطرف. كـلـنـا نـتـذكـر املــظــاهــر الــتــي تـعـمـد الــظــامــيــون نـشـرهـا عـلـى مــواقــع التواصل االجتماعي احتفاال بإعفاء معالي الدكتور عبداللطيف من رئاسة الهيئة قبل حوالى 3 سنوات، فما لبثوا أن قطعوا كيكاتهم وسجدوا شكرًا ونحروا الجمال وأعــدوا الوالئم احتفاء باملناسبة حتى أصبح في منصب أكبر وأكثر تأثيرًا يليق بمقامه كمحارب شجاع وضع روحه على كفه وتصدى لهم بكل بسالة وإصــرار، أما سبب هذا التحامل والحرب الشعواء عليه فألنه اتخذ االعتدال نـبـراسـه ولــم يقبل تــجــاوزات بعضهم وإيــذائــهــم لخلق الـلـه حـسـب مــا تمليه عليه إنسانيته وحسب ما تنتهجه الدولة من اعتدال حتى حسم األمر وارتاح املجتمع من هذه التجاوزات بتنظيم عمل الهيئة وتقليص مهامها ونزع مهمة الضبط واإلحضار من عمل أعضائها. أعــان الله معالي الـوزيـر في مهمته الجديدة التي حتمًا لن تخلو من بعض األشواك وعبء مثقل بامللفات الشائكة واملهمات العظام ولكنه قدها وقدود… وتبريكاتي الخاصة والخالصة واملحملة بدعواتي له بالتوفيق والسداد.