Okaz

ﺍﻟﻤﻨﻴﻊ: ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺍﻟﺘﺸﻜﻴﻚ ﻓﻲ ﺩﺧﻮﻝ ﺭﻣﻀﺎﻥ.. ﻭﺻﻴﺎﻣﻨﺎ ﺳﻠﻴﻢ

حذر املستشار في الديوان امللكي عضو هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالله بن سليمان املنيع، من التشكيك في دخول شهر رمضان. ولفت الشيخ املنيع في حوار مع «عكاظ»، إلى أن الطريقة املتبعة شرعا إلثبات الشهور هي الرؤية وال عبرة بغير ذلك. وأكد أن من دفع الزكاة لغير مستحق

- عبداهلل الداني (جدة) @aaaldani

• يشكك بعض م ɝ رت ɝ ادي وس ɝ ائ ɝ ل التواصل االجتماعي بصحة وقت دخول شهر رمضان، مستشهدين بصور متعددة للقمر، إشارة إلى أنه أكبر من املفترض. ما هو تعليقكم على ذلك؟ •• هɝɝذا ليس صحيحا. وال عبرة لكون القمر كبيرا أو

صغيرا، كما أنه ال عبرة بمنازل القمر وإنما األمر الشرعي مبني على الرؤية، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته». وقد تراءى املسلمون الهالل ليلة (األربعاء) ولم يره أحد؛ وبناء على هذا فصار إكمال شعبان 30 يوما؛ فالقول إن الهالل كبير أو يحتمل احـتـمـاال كبيرا أن يـكـون األربــعــ­اء أول أيــام رمــضــان، كل هـذا ينبغي أن ال يشتغل بـه؛ ألن الهالل لم ير فنحن مع نص صريح ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والذي عليه املحققون من املسلمني من علماء الفلك أن علم الفلك يستخدم في حـال النفي دون اإلثـبـات وبناء على ذلـك فشهرنا سليم وصيامنا سليم وال يجوز التشكيك في ذلك مطلقا. أداء الزكاة • هناك مالحظات وأخطاء يقع فيها البعض حول الزكاة، إذ يحرص

كثيرون على إخــراج زكاتهم في رمضان تحديدًا، مـاذا تقولون في ذلك؟ •• ال يخفى ب ɝɝ أن ال ɝɝ زك ɝɝ اة هɝ يأح ɝɝ د أرك ɝɝɝ ان اإلس ɝɝɝ ام ال ɝɝ ذي بني

على 5 أركان؛ شهادة أن ال إله إال الله وأن محمدا رسول الله، وإقامة الصالة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت الحرام ملن استطاع إليه سبيال. فهي حـق الـلـه تعالى فـي أمـــوال عـبـاده أو فـي األمـــوال التي استخلفهم عليها، فاملال مال الله وما في أيديهم ما هم إال مستخلفني فيه، فيجب على كل من بيده مقدار من املال فيه حق لله سبحانه وتعالى أن يقوم بأدائه، فرسولنا صلى الله عليه وسلم يقول إن في املال حقا زائدا عن الزكاة، أو كما قال صلى الله عليه وسلم. فينبغي لنا أن نعنى بإخراج الــزكــاة وأن ال نـدفـعـهـا إال ملستحقها، وأنــهــا أمانة الـلـه سبحانه وتعالى فـي أيـديـنـا، فعلينا أن نعنى بــأدائــه­ــا، فـمـن أخــرجــهـ­ـا اإلخـــــر­اج الــشــرعـ­ـي وتحرى وصولها للمستحق دون أن تكون وراء ذلـك عاطفة أو مجاملة تقتضي تــجــاوز الـنـظـر فــي االستحقاق فمن كان كذلك فقد أبـرأ ذمته من إخـراج زكاته، ومن تجاوز فهي أمانة وال يمكن أن تبرأ ذمـة دافعها إال

بالتحري.

فمن دفعها لغير مستحقيها على سبيل عاطفة أو مجاملة أو نحو ذلك فذمته غير بارئة، فعلينا أن نعنى بإخراج الزكاة وأن نتحرى إخراجها ألهلها، وإذا طلبها ولي األمر فالذمة تــبــرأ بــــــراء­ة تــامــة فـــي إعــطــائـ­ـه الـــزكـــ­اة وهو مسؤول عن رعاية هذه الزكاة وصرفها في وجوهها املحددة شرعًا. • م ɝɝɝ اذا ع ɝɝ ن م ɝɝ ن يصرفونها ف ɝɝ ي موائد

إفطار الصائمني؟ •• الزكاة يجب أن نحصر صـــرفـــه­ـــا في

األصناف الثمانية التي جاء ذكرها في سورة التوبة، ونحن عندما ننظر إلى إفطار الصائم ونصرف ذلك من الزكاة هذا غير ظاهر؛ ألن الزكاة خاصة بالفقراء واملساكني وغيرهم من األصــنــا­ف الثمانية ولـيـس إفـطـار الصائم من الزكاة، بمعنى أن املفطر من الصيام قد ال يـكـون مـن أهــل الــزكــاة وبـنـاء على ذلــك يجب أن نعنى بصرف الزكاة لــــأصـــ­ـنــــاف املــــــذ­كــــــورة فـــــي ســـــورة التوبة. •ي ɝ ق ɝ ت ɝرح ال ɝ ب ɝ ع ɝ ضأن تɝ ص ɝرف األموال

الطائلة الـتـي تـصـرف فــي الــديــات إلى مستحقني أكثر حاجة وحرجا، ما تعليقكم على ذلك؟ •• هɝɝɝɝɝɝɝɝɝ­ذه أم ɝɝɝɝɝɝɝɝɝɝ­ɝور من

اخــتــصــ­اص ولـــي األمر وهــــــو الــــــــ­ذي يـــهـــتـ­ــم بها وهــــــــ­ي مــــــن مسؤوليته وليس لديه تقصير في هذا الشيء، وإنما األمر راجع ألولياء الدم،

سواء كانوا املدعني أو املدعى عليه في ذلك فهذا راجع إلى ما يتفقون عليه، مع أني أؤكد اإلنكار على املبالغة في الديات، إذ تصل املصالحة إلى قرابة 20 أو 30 مليون أو نحو ذلك، هذه الديات إذا كانت تجمع من مجموعة من األثرياء بينما صرف الزكاة في مثل هذه املبالغات ال يجوز. • ما توجيهكم ملن يقصر في استغالل شهر رمضان؟

•• ال شك أن من يقصر في عمل الخير غير ناصح لنفسه،

وهو يعتبر من الحمقى. ويجب علينا أن نغتنم هذه الحياة ألننا ال نـدري متى تنتهي. اإلنسان وهـو في حـال من كمال قوته وصحته وسمعه وبصره يكون في نعمة عظيمة من الـلـه سبحانه وتــعــالـ­ـى، ويـجـب عليه أداء شـكـر هــذه النعم، وشــكــرهـ­ـا يــكــون فــي صــرفــهــ­ا عــمــا يــبــعــد­ه عــن مــرضــاة الله سبحانه وتعالى. االشــتــغ­ــال عــمــا يـنـفـع الــنــاس فــي الــدنــيـ­ـا واآلخـــــ­رة هــو نوع مـن الضياع والـخـسـار­ة واألمـــور التي تصل بصاحبها إلى خسارة فادحة وال حول وال قوة إال بالله، فيجب أن ننصح أنفسنا وأن نعمل من العمل الصالح ما هو مدخر عند ربنا فالله سبحانه وتعالى ال يظلم مثقال ذرة، وعلينا أن نعمل ما يكون ذخــرًا لنا ووسيلة للحصول على ما عند الله من رحمة وغفران.

 ??  ?? الشيخ عبداهلل المنيع
الشيخ عبداهلل المنيع

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia