األوامر امللكية اجلديدة.. رسالة لوزراء 2030

استمرار حترير االقتصاد.. ونفض بيروقراطية 50 عاما

نفضت األوامر امللكية األخيرة التي صدرت بأمر واعتماد خادم الحرمني الشريفني امللك سلمان بن عبدالعزيز، غبار اإلجراءات البيروقراطية الطويلة في الــوزارات واألجهزة الحكومية التي تعاني منها طيلة 50 عاما مضت، إذ أظهرت األوامــر التحول السريع حـول التوسع الشامل في دائــرة الخدمات اإللكترونية والـرقـمـيـة، واعــتــمــاد الشفافية واملـحـاسـبـة الــفــوريــة، وتأسيس مركز «أداء» الــذي يقيس أداء الجهات الحكومية ويساعد في مساءلتها عـن أي تقصير مـن خـال اعتماد الحوكمة الشاملة في كل مفاصل الدولة الجديدة والشابة، ومراقبة األداء من خال املـتـسـوق الـخـفـي الـــذي يـتـابـع ويــرصــد طـريـقـة عـمـل املؤسسات الحكومية لتصحيح والـتـعـديـل والتغيير ومعالجة القصور والبطء. وحملت األوامر مضمونا رئيسيا لكل العالم الذي يراقب ويتابع اإلصــاحــات االقـتـصـاديـة الـسـعـوديـة، أن اململكة فـي ظـل قيادة خادم الحرمني الشريفني امللك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد األمير محمد بن سلمان، ماضية نحو أكبر وأوسع عملية إصاح هيكلي في تاريخها، ولـن تتراجع خطوة واحــدة نحو الخلف فـي إطــار شعار «السعودية العمق العربي واإلســامــي»، وقوة استثمارية رائدة ومحور ربط القارات الثاث، وهي االفتتاحية التي تعهد بها ولي العهد نائب رئيس مجلس الــوزراء رئيس مجلس الشؤون االقتصادية والتنمية في تنفيذها وتحويلها لواقع ملموس خال السنوات القليلة القادمة. ومــنــحــت األوامـــــــر املــلــكــيــة، خــــيــــارات واســـعـــة ملــجــلــس الشؤون االقـتـصـاديـة والـتـنـمـيـة فــي إكــمــال مــشــوار الـسـعـوديـة الجديدة بإصرار وتحدي ولي العهد الشاب من خال ثروة الوطن األولى التي ال تعادلها ثـروة مهما بلغت، وهـو شعب طموح، معظمه من الشباب، هو فخر بــاده وضمان مستقبلها، وال ننسى أنه سبق أن شيدت سواعد أبنائها قيام هذه الدولة في ظروف بالغة الصعوبة عندما وحــدهــا املـلـك عبدالعزيز بـن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه-. ودفــعــت األوامـــر امللكية عجلة عملية إعـــادة الهيكلة على رفع الـكـفـاءة، وتسريع اإلجـــراءات وعملية اتـخـاذ الـقـرار، واإلصاح اإلداري، وتحرير مؤسسات الدولة من البيروقراطية املثقلة في التعثر والعجز وكل ما يعيق فاعليتها وأدائها، إال أن مجلس الشؤون االقتصادية والتنمية واجه ذلك خال عامني فقط بحزم وحسم إليقاف كل أشكال مقاومة التغيير اإلداري من اإلدارات الـوسـطـى والـعـلـيـا فــي كــل الـــــوزارات بـــروح ومنهجية اإلصاح الهيكلي من الكفاءات الشابة املؤهلة، والخبرات املميزة لرفع مستوى األداء، وتعيني نواب ومساعدين في الوزارات واملؤسسات الحكومية من خال استقطاب الخبرات من الشركات السعودية العماقة بهدف عميق وإستراتيجي ملجلس االقتصاد والتنمية فـــي إيـــجـــاد كـــــوادر شــابــة وقــيــاديــة مــؤهــلــة مـــن الــصــف الثاني لتولي املناصب القيادية، وهي إشـاره للمترهلني في الوزارات واملـؤسـسـات والهيئات الحكومية أنــه ال مـجـال إلعـاقـة تحقيق األهداف وإنجاز املبادرات وإخفاء املعلومات أو التاعب بها. فهناك مركز «أداء» قادر وبصورة احترافية على الوصول لكل مفاصل الــــوزارات وفـروعـهـا والهيئات وأقسامها واملؤسسات الـحـكـومـيـة لـتـعـزيـز الـشـفـافـيـة ومـتـابـعـة ورصــــد األطـــــراف ذات العاقة، كما يتولى إشــراك املجتمع مـن املواطنني واملواطنات واألوفــيــاء مــن املقيمني على أرض اململكة فــي متابعة أداء كل برنامج في الرؤية السعودية ،2030 إضافة إلى األجهزة املعنية مــن خــال نشر لــوحــات مــؤشــرات األداء وتـقـاريـر دوريـــة مدققة فا وجـود لألعذار والكسل في زمن العمل واإلنـجـاز، فالجميع يتطلع إلى رفع كفاء ة اإلنجاز وسرعة حل املشكات قبل أن تصل لبرنامج آلية التصعيد وهـو مختص في تفعيل دور املساءلة واملحاسبة. كما أرسلت االوامر امللكية األخيرة رسالة واضحة املعالم ودقيقة في املقاصد لكل الوزراء والنواب والوكاء بأن الحكومة مستمرة بمراجعة دقيقة للهياكل واإلجراءات الحكومية وتوزيع املهمات واملــســؤولــيــات والــصـاحــيــات وتــطــويــرهــا، بـمـا يضمن الفصل الــواضــح بــني عملية اتــخــاذ الــقــرار وتنفيذه ومـراقـبـة التنفيذ، ويــتــواءم مـع توجهات «مجلس االقـتـصـاد والتنمية» لتسريع عملية اتخاذ القرار والحد من الهدر املالي واإلداري وفق رؤية .2030

جبال في محميات سعودية تعكس إمكانية استثمار الطبيعة في السعودية. (صورة من مركز أداء الحكومي)