وصايا سلمان
ذكـــرت الـصـحـف الــســعــوديــة أن خـــادم الــحــرمــني الـشـريـفـني امللك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله أوصى أصحاب السمو امللكي بتقوى الله عـز وجــل واالهـتـمـام بمصالح املـواطـنـني واملقيمني ومتابعة أحوالهم وتلمس احتياجاتهم واالجتهاد في إنجازها بما يحقق التنمية الشاملة ويخدم مصالح الوطن واملواطنني. جاء ذلك في لقائه بأمراء املناطق الذين وفدوا إلى جدة وبحضور صاحب السمو امللكي األمير محمد بن سلمان ولي العهد وزير الدفاع -حفظه الله-. وقالت «عكاظ»: إن هذه التعليمات من لدنه هي امتداد ملا سبق أن أكــده سلمان الـحـزم على املسؤولية بــضــرورة فتح مكاتبهم واالستماع إلى مطالب وهموم املواطنني. ومــــن املــعــلــوم أن الــنــظــام يــقــدم الـــعـــام عــلــى الـــخـــاص، فمطالب املواطنني التي تتعلق بالطرق أو فتح مستشفيات أو غيرها من الخدمات العامة مقدمة على الطلبات الشخصية مثل الهبات أو قضاء الديون وما إلى ذلك. وبالتالي فــإن على املـسـؤولـني االهـتـمـام باملشروعات املتأخرة، أو املعلن عنها ثـم تعرقلت لسبب أو آلخـر وإعـطـاء كـل ذي حق حقه، خصوصًا املقاولني الذين إذا تأخرت مستحقاتهم عجزوا عن دفع الرواتب ملنسوبيهم، وذلك ينعكس على القوة الشرائية وتدهور الحالة التجارية. وطالبت «عكاظ» الخميس 15 رمضان 9341هـــ بتشكيل رصد ومتابعة لحاجات الناس في املـدن واملحافظات وكشف كل من يتالعب بمصالحهم إن إداريــــًا أو مـالـيـًا، وذلـــك لتبقى العالقة الحميمة بني القائد والرعية. إن أمــراء املحافظات بال شك يدركون وجـود مشروعات متعثرة ويعرفون سبب تعثرها، وقد تولوا شرف اإلمارة فإن عليهم واجب حل هذه املشروعات املتعثرة بأسرع وسيلة كال فيما يخصه، ألن احتياجات الناس في املناطق السهلية أو الصحراوية تختلف عن احتياجات الناس في املناطق الجبلية. وأذكر أن محرر عكاظ قد نشر قبل خمس سنوات خبرًا عن إنشاء طريق سريع يربط نجران بجيزان، ولم نسمع عن افتتاح طريق كهذا وال عـن مـراحـل إنشائه، وهــذا مثال على ضــرورة املتابعة للمشاريع املتأخرة التي يريد خادم الحرمني من أمراء املناطق أن يستكملوها ألنها في صميم حاجات املواطنني.