واشنطن حتذر.. وباريس تعتبره خطًا أحمر

«التخصيب» يفتح أبواب اجلحيم على إيران

أكــد وزيـــر الـخـارجـيـة األمــريــكــي بومبيو أمــس (األربـــعـــاء) أنــه يتابع تقارير عن خطط إيران لزيادة طاقة تخصيب اليورانيوم، وشدد على أن واشنطن لن تسمح لطهران بتطوير أسلحة نووية. فـيـمـا اسـتـنـفـرت تـصـريـحـات مــرشــد املــالــي بــرفــع مــعــدالت تخصيب اليورانيوم املجتمع الدولي مجددًا ضد إيران. واعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أن اإلعان اإليراني يقترب من «الخط األحمر». وأضاف لودريان لـ«راديو أوروبا »1 أمس (األربعاء) «دائما ما يكون التاعب بالخط األحمر خطيرًا»، لكنه لفت إلــى أن خطط إنـقـاذ االتـفـاق الـنـووي ال تــزال كما هــي. وجــاء تصريح لــودريــان بـعـد يــوم مــن مطالبة رئـيـس الــــوزراء اإلسـرائـيـلـي بنيامني نتنياهو فرنسا باالهتمام بالتعامل مع «العدوان اإلقليمي» اإليراني، قائا إنه لم يعد بحاجة إلقناع باريس باالنسحاب من االتفاق النووي، ألنه سينهار على أي حال تحت وطأة الضغوط االقتصادية. وجددت الواليات املتحدة (الثاثاء) ضغوطها على إيران، مؤكدة على لـسـان املتحدثة بـاسـم الخارجية هـيـذر نــويــرت، أن أمريكا واملجتمع الــدولــي لديهما أدوات ضـغـط كـثـيـرة عـلـى طــهــران، إذا مــا سـعـت إلى استئناف البرنامج النووي. وشددت نويرت على أنه «لن يتم السماح إليران بتخصيب اليورانيوم أو أية أنشطة تسمح لها بتطوير ساح نــووي». ولفتت إلـى أن الـواليـات املتحدة أطلقت حملة عاملية «حيث نجري محادثات وعقد اجتماعات مع العديد من شركائنا وحلفائنا حول العالم». وأضافت: «لدينا اآلن فرق على األرض في وسط وشرق أوروبا ممن يتحدثون مع الحكومات الشريكة عن سبل مواجهة إيران، والتعامل مع التأثير اإليراني الخبيث في جميع أنحاء العالم». وكشفت واشنطن إمكانية فرض عقوبات ضخمة جديدة على إيران. وقالت وكيلة وزير الخزانة ملكافحة اإلرهاب والتهريب املالي سيغال ماندلكير (الـثـاثـاء): «سنفرض ضغوطات مالية غير مسبوقة على النظام اإليراني». وأوضحت أن الواليات املتحدة، ومن خال سلطتها االقتصادية الضخمة، ستعطي إيران خيارًا واضحًا «تغيير التصرفات املرفوضة لدعم اإلرهـاب وزعزعة االستقرار وخرق حقوق اإلنسان أو مواجهة االنهيار االقتصادي». وكان املرشد علي خامنئي فتح أبواب الجحيم على إيران (اإلثنني) عـنـدمـا أصـــدر تـوجـيـهـاتـه بـــاإلعـــداد لــزيــادة الــقــدرة عـلـى تخصيب الـيـورانـيـوم، وهـو مـا كشف النقاب عـن أن االتـفـاق الـنـووي بـات في حكم املنتهي.