«ليتوس» يصحح صورة اإلسالم من داخل السجون البلجيكية
نـــجـــح كــــتــــاب «الـــعـــنـــايـــة بـــالـــســـجـــنـــاء مــــن خالل الجلسات الفكرية» للباحث األكاديمي الدكتور إبراهيم ليتوس في تصحيح الصورة النمطية لـــإســـالم أمــــام املــجــتــمــعــات الــغــربــيــة، فــضــال عن تـنـقـيـة الــفــكــر اإلســـالمـــي مــن مــغــالــطــات التطرف والـــكـــراهـــيـــة والـــعـــنـــف، إذ اعــتــمــد لــيــتــوس على املرجعيات الحديثة واملقاربة الدينية التي شملت الحوار، من قلب السجون البلجيكية، مع بعض العناصر املتطرفة التي استعادت وعيها الديني واعـــتـــرفـــت بــغــلــوهــا وتـضـلـيـلـهـا مـــن قــبــل أفكار التخريب الظالمية، وأكدت عدولها ورغبتها في تصحيح فـكـرهـا ومـراجـعـهـا، وقـبـلـت املصالحة مع الـذات والفكر واملجتمع، وقبلت بالعودة إلى الرشد العادل معتبرة أن اإلسالم لم يأمر بالقتل أو العداء أو التفجير أو الكراهية، وأن كل األفكار الـــتـــي تـلـقـتـهـا مـــن دعـــــاة اإلرهـــــــاب والـــظـــالم هي صناعة عدوانية دموية تبرأت منها كل األديان والقيم الكونية ملا تحمل من دمار وتشويه للدين اإلسالمي. الكتاب أنار الطريق أمام رواد العنف والكراهية ومنحهم الفرصة ملراجعة أفكارهم، وهـو عبارة عــــن أجــــوبــــة صـــريـــحـــة شـــامـــلـــة تـــتـــنـــاول قضايا اجتماعية واقـتـصـاديـة وسياسية وديـنـيـة، لكل من يروم إلى التدين الصحيح في السياق العربي واألوروبـــي. وتم طبع الكتاب باللغة الهولندية، وقـــريـــبـــا ســيــتــم تــرجــمــتــه إلـــــى الـــلـــغـــة العربية والفرنسية واإلنجليزية. يــذكــر أن مــؤلــف الــكــتــاب إبــراهــيــم لــيــتــوس يعد أحـد أبـرز الباحثني املتخصصني في الجماعات اإلســالمــيــة، وهــو أســتــاذ مـحـاضـر بكلية مقارنة األديـــــان واأللــســنــة وخــبـيــر مـعـتـمـد لـــدى منظمة اإليسيسكو ومـسـؤول إعـالمـي فـي موقع املرصد األوروبـــي لإسالم املعتدل الناطق بأربع لغات، وسبق أن حظي ليتوس بتكريم من ملك بلجيكا الذي بعث له برسالة شكر للجهود العلمية التي يقدمها للعلم ولإنسانية.