صناعة اإلمارات للسياحة تدعم رؤية اململكة مبذكرة التفاهم

إذا كـانـت رؤيــة اململكة 2030 تـؤكـد أن قـطـاع السياحة فــي املـمـلـكـة يــعــد واحــــدًا مــن أهـــم الــقــطــاعــات الــتــي تدعم الــرؤيــة فــإن مـذكـرة التفاهم الـتـي وقـعـت بـني السعودية واإلمـارات للتعاون في مجال السياحة والتراث الوطني ترجمة فعلية لهذا التحول، إذ ال شك أن اإلمارات وخال سنوات استطاعت تحويل السياحة فيها من ترفيه إلى صناعة تدر املايني، األمر الذي يعول عليه مراقبون بعد توقيع مـذكـرة التفاهم بــأن تـدعـم الـخـطـوات السعودية التي بــدأت في تحويل السياحة السعودية إلـى صناعة والتي أدخلتها رؤية اململكة 2030 كواحد من القطاعات الرئيسية في تحقيق الرؤية و«برنامج التحول الوطني »2020 وأحد أبرز البدائل القتصادات ما بعد النفط. حيث أشــارت الهيئة العامة للسياحة والـتـراث الوطني فـي السعودية إلـى أن «رؤيــة اململكة »2030 تعمل على إحياء مواقع التراث الوطني والعربي واإلسامي القديم وتسجيلها ضمن قائمة التراث العاملي، وتمكني الجميع من الوصول إليها بوصفها شاهدا حيا على اإلرث العريق وعلى الدور الفاعل، واملوقع البارز على خريطة الحضارة اإلنسانية، إضافة إلى ما تمتلكه السعودية من إرث ديني وأماكن مقدسة، وتراث ثقافي عريق، تستطيع من خاله تسجيل نفسها على خريطة السياحة العاملية، كما أن من بني أهدافها تطوير وتأهيل املواقع السياحية والتراثية، ورفــع مستوى قطاع اإليــواء ووكــاالت السفر والخدمات الـسـيـاحـيـة، وتــطــويــر األنــشــطــة والــفــعــالـيــات فــي املواقع السياحية، فضا عن تنمية املــوارد البشرية السياحية، كما أنها تسعى الستكمال مهمتها نحو تحويل السياحة إلى قطاع اقتصادي يسهم بفعالية متزايدة في الناتج القومي اإلجمالي، ودعم االقتصاد الوطني. وهو ما سبقت إليه السياحة في اإلمارات والتي تحولت إلى صناعة أدخلت لخزينة الدولة بحسب التقارير في عـام 2017 ما يزيد على )80( مليار درهــم، كما تتوقع تقارير متخصصة صدرت أخيرا مواصلة ارتفاع عائدات القطاع السياحي في اإلمارات في 2018 لتصل إلى نحو 91 مليار درهــم بنمو 13.5 %، كما أن النسبة مرشحة للزيادة خال 2019 لتصل إلى 12.7 % 102.7و مليار درهــم ومــن ثـم تصل 113.9 مليار درهــم وفــق توقعات .2020 وبما أن التقرير الــذي صــدر أخـيـرا عـن املجلس الدولي للسياحة يتوقع أن أداء قطاع السياحة في منطقة الشرق األوســــــط سـيـسـتـقـبـل مـــا يــزيــد عــلــى 60 مــلــيــون سائح، فــإن مـذكـرة التفاهم الـسـعـوديـة - اإلمــاراتــيــة قـــادرة على استقطاب أعداد كبيرة من هؤالء السياح إليها.