AEAEWOJK*«
اســتــبــشــرنــا خـــيـــرًا بــــصــــدور قــــــرار خــــــادم الحرمني الشريفني امللك سلمان بن عبدالعزيز، بإنشاء مجلس للمحميات امللكية برئاسة ولي العهد األمير محمد بـــن ســلــمــان، فــهــو قـــــرار تــاريــخــي يــأتــي فـــي الوقت املناسب، انطاقًا مـن أهمية الحفاظ على مـا تبقى مـن مكتسباتنا الفطرية والطبيعية التي تعرضت للتدهور الشديد خــال العقود املـاضـيـة، وأمـــا في تحقيق مفهوم السياحة البيﺌية املستدامة الداعمة لــبــرامــج الــســيــاحــة الــوطــنــيــة الــقــائــمــة عــلــى البيﺌة الطبيعية والــهــادفــة لتحقيق املــزيــد مــن الوظائف، ومــــصــــادر الـــدخـــل الـــوطـــنـــي، فـــي ظـــل تــــــوازن بيﺌي مطلوب يقلل اآلثــار السلبية املحتملة على التنوع الحيوي والبيﺌة الطبيعية لبادنا. ورغم وقوع غالبية املناطق السعودية ضمن نطاق األراضــي الجافة وبعضها ضمن شديدة الجفاف، إال أنــهــا تـنـعـم بــتــنــوع أحــيــائــي نــبــاتــي وحيواني ثــري وفــريــد مــن نــوعــه 2800( نــوع مــن النباتات، ٩٧ نــوعــًا مــن الــثــديــيــات، ٩٩ مــن الـــزواحـــف، 432 من الطيور، ٩٩03 من الافقاريات)، ولكن نتيجة لــعــوامــل عـــدة مــنــهــا: الــتــمــدد الــحــضــري العمراني والزراعي وأنشطة التعدين والكسارات، وما تيسر مـــن ســهــولــة الــــوصــــول ألعـــالـــي الجبال وللمناطق الداخلية مـن الصحاري بفضل السيارات الحديثة، ومانتج عــــن ذلـــــك مــــن مـــمـــارســـات جائرة كــالــرعــي واالحـــتـــطـــاب والصيد، فــقــد تــعــرضــت الـــحـــيـــاة الفطرية بكل مقوماتها إلى ضغوط رهيبة تسببت في هروب واختفاء وانقراض العشرات من النباتات والحيوانات حيث اختفت أشجار وشجيرات كثيرة كالغضى واألرطى والـــقـــرض والـضـبـر والـلـبـخ والــرقــع ودم األخوين، والـــروثـــة والــشــيــح والــقــيــصــوم والــجــعــدة والزعتر وغـــيـــرهـــا، واخـــتـــفـــت املـــفـــتـــرســـات الـــبـــريـــة كاألسد والــنــمــور والــفــهــود الـعـربـيـة وقــطــعــان الوضيحي والــظــبــاء واألرانــــــب الطيور والزواحف. االهـتـمـام الـسـعـودي بالبيﺌة والـحـيـاة الفطرية بدأ مبكرًا على يد املؤسس امللك عبدالعزيز، الذي عرف بدوره املهم في إنقاذ الوضيحي (املها العربي) من االنــقــراض حينما أمــر بشحن عــدد منها للواليات والـــوبـــر والــنــعــام وغــيــرهــا من