العالقات السعودية - السودانية.. هدف واحد ومصير مشترك
تظل العاقات السعودية - السودانية فـي املجاالت كافة قوية وراسـخـة، وفـوق أي محاولة للنيل منها، خــصــوصــًا فـــي املـــجـــاالت الــســيــاســيــة واالقتصادية واألمنية والعسكرية. ولـن ينسى الشعب السوداني الــدور الـريـادي لخادم الحرمني الشريفني امللك سلمان بن عبدالعزيز، وولي الـعـهـد األمــيــر محمد بــن سـلـمـان فــي رفــع العقوبات االقتصادية األمريكية، التي عانى منها على مدى 20 عامًا. وتشكل مشاركة الـسـودان فـي تحالف دعــم الشرعية فـــي الـــيـــمـــن، والـــتـــحـــالـــف الــعــســكــري اإلســــامــــي قمة التعاون العسكري والسياسي بني البلدين الشقيقني، وتأكيدًا على أن أمن واستقرار كل من اململكة العربية السعودية والسودان خط أحمر. وكان وزير النفط السوداني أكد في مايو املاضي أن السعودية ستزود بـاده بمايني األطنان من النفط خال السنوات الخمس القادمة بغية مساعدته على تجاوز أزمة الطاقة. فيما قال السفير السعودي لدى الـخـرطـوم علي بــن حسن جعفر، إن اململكة ستوقع قــريــبــًا اتـــفـــاقـــات مـــع الــــســــودان فـــي مـــجـــاالت الدفاع واالقتصاد، إلى جانب استثمارات سعودية با سقف لزيادة حجم التبادل التجاري بني البلدين. وقـــــــال: «الــــعــــاقــــات مــــع الـــــســـــودان فــــي أوج عهدها وتــطــورهــا ووجــــدت لــتــدوم مهما حـــاول املغرضون التشويش عليها». ووصفها بأنها «عاقات صامدة ومتجذرة وستشهد في الفترة القادمة تناميًا كبيرًا على املستويني الرسمي والشعبي»، مـؤكـدًا «وقوف الرياض قلبًا وقالبًا مع الخرطوم». وشدد على أن «العاقة مع أهل السودان قيادة وشعبًا أزلية ومتجذرة ومتنامية أساسها األخوة الصادقة والدين واللغة والـجـوار والتاريخ املشترك، وستظل هـــذه املـــبـــادئ هــي أســــاس عـاقـتـنـا وأخــوتــنــا مهما حاول الكائدون». والـــيـــوم يــأتــي اإلعـــــان عـــن تــوجــيــه خــــادم الحرمني الــشــريــفــني، وولـــي الـعـهـد وصـــول بــاخــرة إلـــى ميناء بـــــورتـــــســـــودان تــحــمــل عـــلـــى مــتــنــهــا ٨٥٤ طـــنـــًا من املـسـاعـدات الغذائية واإليـوائـيـة والطبية مقدمة من مركز امللك سلمان لإلغاثة واألعــمــال اإلنسانية إلى جـمـهـوريـة الــســودان الـشـقـيـق، تـأكـيـدًا عـلـى استمرار الدعم السعودي لألشقاء في السودان، ملواجهة األزمة االقتصادية التي تمر بها الباد. ومــع فـجـر كــل يــوم جــديــد تتجلى حقيقة العاقات السعودية - السودانية، التي ستظل دومًا عصية على محاوالت املغرضني، ذلك أنها عاقات متينة ضاربة جــذورهــا فــي أعــمــاق الــتــاريــخ. هــدف واحـــد ومصير مشترك.