شامت القبائل ظننته خارجيًا فصار مجنونًا

أوال وقبل كل شيء ما زلت عند رأي كتبته سابقا وأكرره وأطالب بفرضه (إن لزم األمر) وهو أن إعادة نشر وترويج أي مادة مسيئة للدين أو الوطن أو القيم واألخالق أو ضارة بالصالح العام أمر ال يجوز وليس من الحكمة وال يتناسب مع منطق التعاطي اإلعالمي الحكيم مع املواد اإلعالمية املسيئة سواء كانت تغريدة أو مقالة أو مقطع صـوت أو فيديو أو صــورة!، حتى لو كـان الهدف من إعــادة النشر االستنكار أو الرد والتفنيد واالعتراض واملحاربة لإلساءة والدفاع عن الدين أو الوطن أو القيم، ألنك بإعادة نشرها واالستشهاد بها روجت لها ونشرتها على نطاق أوسع وهذا غاية حلم املسيء للدين والوطن والقيم واملجتمع. ليس من الحكمة بل ليس من العقل أن يعيد مشهور له آالف أو ماليني املتابعني في مواقع التواصل نشر مادة إعالمية مسيئة، بثها مجهول نكرة، ال يحظى ال بمتابعة وال بشهرة، يعيد نشرها املشهور ملجرد الرد عليها أو إنكارها!، بل األحكم واألعقل أن ترد عليها وتفند عيوبها دون إعادة نشر تفصيل ما جـاء فيها فتغيظ قائلها وال تحقق مــراده بالشهرة والنشر واإليـصـال والـوصـول ألكبر عـدد من الـنـاس!، خصوصا أننا في اململكة العربية السعودية األكثر تأثيرا وانـتـشـارا، خاصة في (تويتر) مقارنة بقلة معادية ال تعادل سكان مجمع سكني في إحدى قرانا. يجب أن ال تنسينا الغيرة على الدين والوطن والقيم أن املسيء هدفه األول االنتشار والشهرة. بالنسبة لشاتم قبائل منطقة عزيزة غالية، فأشهد الله أنني جزمت للوهلة األولــى أنـه عـدو ينفث سمومه وهو خارج الوطن!، ألنه من غير املعقول أن يتجرأ على قول ما قال وهو داخل الوطن ويعلم أوال حـب الجميع وغيرتهم على كـافـة أبـنـاء الـوطـن وحميتهم وغضبهم على مـن يمس لحمتهم، ويفترض أن يعلم أن عهد الحزم والعزم والضرب بيد من حديد جدد الوعيد ملن يحاول بث العنصرية وضرب اللحمة الوطنية! فهو في كل األحوال مضروب منبوذ من الشعب ومن القيادة، فكيف يقول ما قال وهو بيننا وسهل املنال؟!، ووصل حد جزمي أنه من الخارج أنني عجبت ملن طالب بالقبض عليه، وضحكت من مطالبته ضحك املقهور وقلت «أنت قضبنا إياه». أما وقد رأيته مصفدا بالحديد (وهو مصير كل مجرم في دقائق معدودة) فقد جزمت أنه مجنون! فال يقول قوله عاقل وال يتجرأ جرأته أحمق يطلب شهرة، وال يقبل الجهل باألنظمة له عذرا، فقبل النظام هناك دين وقيم وأخالق ترفض الطعن في األعراض والتمييز والشتم، أما ذهاب العقل والجنون فله أجهزة تكشفه وشـرع يعيد له عقله! وأعـود وأقـول إن من أعـاد نشر مقطعه ولو محتجا يحتاج إلى إعادة التفكير بعقل أو تشريع يحكم العقل والحكمة.