27
املسلمني عبر التاريخ فضلها. وأضــاف: هناك مـــن قــــال إن لــيــلــة الـــقـــدر متنقلة بـــني الــلــيــالــي الــعــشــر نظرا إلـــى األحـــاديـــﺚ النبوية الـــشـــريـــفـــة الــــتــــي وردت عــن الــنــبــي، ومـــن بينها حــديــﺚ (إنـــــي رأيـــــت أني أسـجـد صبيحتها فــي ماء وطني وأن السماء استهلت تلك الليلة) فأصبح النبي صبيحة 21 بعد أن مضت ليلتها وأري اليوم الـــــذي يـلـيـهـا وأثـــــر املـــــاء والـــطـــني عــلــى جبهته وأنـــفـــه، وحـــديـــﺚ صــحــيــح آخــــر أن الــنــبــي أري صـبـيـحـة لــيــلــة 23 وقـــد ســجــد فـــي مـــاء وطني، فهذان حديثان أحدهما يدل على أنها ليلة 21
«عــكــاظ» رافـقـت طـيـران األمــن وجـالـت فـي سـمـاء مكة املكرمة ليلة الـ 27 من رمضان، بعد أن كثف طلعاته الجوية ملتابعة الوضع األمني والحركة املرورية فـــي ســـمـــاء مــكــة وبـــيـــت الـــلـــه الــــحــــرام والطرق الــرئــيــســيــة املـــؤديـــة إلـــى الــعــاصــمــة املقدسة، انطالقًا من التدرج في املهمة التي تتناسب مع التقدم بالشهر الفضيل وزيادة أعداد املعتمرين والـعـشـر األواخــــر مـنـه، وذلك بتكثيف الحضور في سماء العاصمة املـــقـــدســـة، بــطــلــعــات جــويــة متواصلة وتمشيط األجــــواء فــوق الــحــرم املكي واملــنــطــقــة املــركــزيــة والـــطـــرق املؤدية إليه. ورصدت «عكاظ» في طلعتها الجوية إلى جانب طيران األمن، الحرم املكي والـطـرق املـوديـة لـه، بعد أن انطلقت من جدة نحو العاصمة املقدسة جرت خاللها متابعة كافة الطرق وصوال للمسجد الحرام قبل أن تبدأ طائرات األمــــن فــي الــــــدوران حـــول الـكـعـبـة في حـركـة تمازجت خاللها مـع الطائفني الــذيــن تــراصــوا بـمـجـرد ارتــفــاع صوت أذان العشاء لتتساوى املناكب ويظهروا صــفــوفــا، لتلتقطهم عــدســة «عــكــاظ» في منظر مهيب وســط متابعة أمنية تضاف إلى منظومة العمل األمني األرضي. ال الظروف، وال العوامل الجوية تمنع طيران األمـــن مــن أداء مـهـامـه، مــن خــالل اعــتــمــاده على أنظمة الرؤية الليلية والكاميرات الحرارية والرصد املـبـاشـر بالعني لــيــال، توكيل املهمة نــهــارًا ألعينهم وكاميراتهم ال تكف عن الحركة لضبط األمن مع رئاسة أمن الدولة وشركائهم في مختلف القطاعات باألمن العام للحفاظ على روحانية البيت الـحـرام وبترتيل أئمة الحرم وتسبيحات الصائمني والزوار من السماء إلى األرض. جولة طيران األمــن استمرت على مــدار 3 ساعات متواصلة على مﱳ مروحية 92-S األمن العام التي تصنف من املروحيات الثقيلة متعددة املهام، الــقــادرة على نقل 22 شخصًا 3« طـاقـم طــيــران، و91 راكــبــًا»، وتتميز بإمكانية وقوف الشخص داخل الكابينة وزودت بكاميرات حرارية تعمل على األشعة تحت الحمراء وأشعة الليزر ومنصات أسلحة ذات أعيرة نارية مختلفة، وأجهزة إسعاف ورعاية طبية متطورة تضاف داخل الكابينة عند الحاجة، إضافة إلى تجهيزها بتقنيات حديثة وتجهيزات إلكترونية متطورة إلدارة ومتابعة أنظمة املروحية املختلفة، ونظام الطيران اآللي ونظام إدارة وتخطيط الرحالت الجوية. ورافقت جولة «عكاظ» على الـS-29، مروحية أخرى طائرة من نوع 70I-S املصنفة من قبيلة املروحيات املتوسطة متعددة املهام، والقادرة على نقل 15 راكبًا 3( طواقم طيران، و21 راكبًا)، والتي تتميز بخفة وزنها ومقدرتها على حمل األوزان الكبيرة وسهولة التحميل والتنزيل السريعني من خالل بابي الشحن الجانبيني.