عرب الشعارات.. جاحدون في كل األحوال !
هــل الحـظـتـم شـيـئـا فــي حـمـلـة الـتـشـكـيـك الــتــي يــقــودهــا إعالم املـمـانـعـة ومــرتــزقــتــه «الــجــزيــرة» فــي دعـــم املـمـلـكـة واإلمـــــارات والكويت لـأردن في أزمته االقتصادية الخانقة؟! إنهم نفس الجاحدين لكل ما قدمته اململكة والــدول الخليجية على مر الــعــصــور لـلـقـضـيـة الفلسطينية مــن دعـــم ســيــاســي وللشعب الفلسطيني مـن دعــم مـــادي، بـل ولـــدول املمانعة نفسها التي حملت لواء الصمود والتصدي إلسرائيل على منابر الخطابة وصفحات الورق! الخليجي كان دائما «مأكول مذموم» في عقيدة عرب دكاكني الشعارات السياسية وعند مثقفي وإعالميي صحافة املهجر الصفراء، ولن يتغير الحال اليوم حتى بعد أن خلعت األقنعة الشفافة وسقطت أوراق التوت الذابلة لتكف العورات العارية أصــال ألنـظـمـة ومــرتــزقــة بــاعــوا واشــتــروا فــي قضية فلسطني ومشاعر العرب على األرصفة بأبخس األثمان! ورغـــم أن دول الـخـلـيـج الـبـتـرولـيـة تـعـانـي الــيــوم مــن ضغوط اقتصادية بسبب انخفاض مداخيل النفط وتكلفة خططها الـطـمـوحـة لتحقيق رؤاهـــا املستقبلية إال أنـهـا لــم تتخل عن استشعار املسؤولية تجاه اآلخرين إقليميا ودوليا، ومازالت تساهم بكل فاعلية في إطفاء الحرائق التي تشعلها األنظمة الراديكالية في املنطقة التي لم تقدم لشعوبها سوى الشعارات والبؤس والدمار، وتمد يد العون لكل العرب سياسيا وماديا، حتى لتلك التي تحاول أن تنهش هذه اليد بني الحني واآلخر! هاتوا سجل العالقة السعودية خاصة والخليجية عامة بكل دولة عربية أساء ت يوما لنا، وستجدون أنها عالقة بذل ودعم وعطاء دفعت بالقليل من العتب والكثير من الصفح! فــي الحقيقة مــا يحتاجه بـعـض الــعــرب الـكـارهــني الحاقدين الـحـاسـديـن لـيـس تـوعـيـة بحقيقة غـائـبـة أو تـبـصـيـرًا بعطاء خاف، بل عالجًا نفسيًا عند طبيب صبور!