سلمان «احلزم والعزم»
يقود املصاحلات اإلسالمية.. اتفقوا وال تختلفوا
ليس غريبا أن يؤكد خادم الحرمني الشريفني امللك سلمان بن عبدالعزيز، لـلـعـلـمـاء املــشــاركــني فــي املــؤتــمــر الــدولــي لـعـلـمـاء املـسـلـمـني حـــول السالم واالستقرار في أفغانستان، ضــرورة الحوار والتصالح والتسامح، وفق ما يمليه الدين اإلسـالمـي؛ ألن سلمان العزم ومنذ توليه مقاليد الحكم يضع مصلحة املسلمني في مختلف أنحاء العالم في مقدمة اهتمامه، بل ويطالب بتوحيد الكلمة، ولم الشمل، ملواجهة التحديات، وتقديم الصورة الحقيقية لإلسالم، بعيدة عن املوجة التي ركبتها بعض األنظمة والتي شـوهـت صـــورة اإلســــالم، بعد أن زرعـــوا الـفـرقـة بالطائفية املقيتة، التي أشعلت نار الحروب والصراعات في كثير من البلدان اإلسالمية. ويرى كثير من املتابعني من العلماء واملراقبني، أن اململكة لعبت وال تزال دورا مهما فــي جمع كلمة املسلمني، بعيدا عــن الطائفية والعنصرية، بهدف إنهاء الخالفات واالختالفات، التي أدت إلى سفك دماء بريئة، بعد أن غذت هذه الصراعات دول ال تريد الخير لإلسالم واملسلمني، بل ووظفته في تنفيذ أجنداتها اإلرهابية واإلجرامية، في محاولة بائسة لزعزعة أمن واستقرار الدول والشعوب املحبة للسالم. ولعل تأكيد امللك سلمان لعلماء املسلمني «أن اململكة عاشت مع الشعب األفغاني معاناته منذ أن بدأت أزمة أفغانستان، وما نتج عنها من حروب أهلية»، دليل على ما يحتله الشعب األفغاني أسوة بشعوب العالم األخرى، من اهتمام ورعاية، ورغبة صادقة فــي أن يــعــود الــســالم إلــى بـلـد عــانــى كـثـيـرا مــن ويـــالت الــصــراعــات، التي تدعمها عواصم أصبحت معروفة لدى الشعوب العربية واإلسالمية. وألن اململكة ماضية في القيام بدورها لخدمة اإلسالم واملسلمني، فإنها ال تلتفت ألصحاب األجـنـدات اإلرهابية، والسياسات الحمقاء، والنوايا السيئة، واملــؤامــرات الدنيئة، واملخططات اإلجــرامــيــة، حيث نجحت في جمع العلماء في أطهر بقاع األرض من أجل أن تتوحد كلمتهم، وتنتهي خـالفـاتـهـم، ويــعــودوا وهــم عـلـى قـلـب رجــل واحـــد فــي مـواجـهـة اإلرهاب واإلرهـــابـــيـــني، ال هـــدف لــهــم إال املــحــبــة والـــوئـــام والـــســـالم، الــــذي يحفظ الـنـفـوس البريئة، ويعيد الـحـيـاة إلــى طبيعتها بعد أن دمـــرت الحروب والــصــراعــات املفتعلة الكثير مــن جــوانــب التنمية فــي بـلـد ينشد األمن واألمان واالستقرار. ويـؤكـد العلماء املـسـلـمـون، أن املـلـك سلمان بـن عبدالعزيز سيبقى رمزا للمحبة والـسـالم، وقائدا مخلصا للمصالحات، التي ستنهي كثيرا من الخالفات بني أبناء الدين الواحد، والبلد الواحد، والتوجه الواحد، مع التأكيد على أن تحترم بقية األديان لتستمر الحياة بالتعايش مع اآلخر في عالم بعيدا عن االضطرابات والفوضى التي خلفت الخراب والدمار.