الطريق إلى املونديال عبر تنويع الرياضة

اإلعــداد والتهيئة للمشاركات الكبرى فى كأس العالم على سبيل املثال، أو منافسات الــقــارات وأمثالها تتطلب تنويع األلـعـاب الرياضية، التي يمارسها الاعب في حياته منذ نعومة أظفاره، وعدم االقتصار على كرة القدم فقط خال حياته الرياضية، فالاعب خصوصا الذي يمارس كرة القدم، عـلـيـه أن يـكـتـسـب مـــهـــارات مــتــعــددة فــى أنـــــواع الــريــاضــة األخــــرى، كالتنس األرضي والطاولة وكرة الطائرة والسباحة والتجديف والــســبــاق بــالــزوارق الـشـراعـيـة، وغـيـرهـا مــن أنـــواع الرياضة هــذه مجتمعة ومتفرقة تكسب العــب كــرة الـقـدم مـهـارات في التصرف والتفكير مع اكتساب القوة العضلية الازمة، عندئذ يكون الئقًا للمشاركة في خوض املباريات العاملية كاملونديال وغيرها، ألن هؤالء الاعبني من الدول األخرى لديهم تلك املهارات املتقدمة التي لم نكتسبها نحن، نتيجة فقر البيئة املحلية في املجاالت الرياضية املتعددة األخرى، فالتركيز على كرة القدم ال يتم بمعزل عن جو البيئة العام الحاضن لكافة أنواع الرياضة األخرى وبشكل شعبوي. مرت علينا فترة قبل 4 عقود (قبل الصحوة) انتشار صاالت تنس الطاولة في كل الحواري واألحياء والـشـوارع، وكانت تتم املنافسات والتصفيات وصارت لها شعبية واسعة، حيث يكتسب العب التنس التركيز واملهارات الحركية وملكات اإلبــداع، فـإذا لعب كرة القدم في مباريات األحياء نجد العــب «الــتــنــس» أكــثــر مــهــارة وإبــداعــًا مــن الــذيــن لــم يـبـدعـوا فــي التنس، وهكذا.. فأنواع الرياضة يدعم بعضه بعضًا. وبـعـد الـريـاضـة يـذهـب الجميع إلــى االسـتـرخـاء الذهني بمشاهدة أفام منتقاة في أحواش العرض املنتشرة آنذاك في مختلف األحياء والحواري، فاالسترخاء الذهني بعد املجهود الرياضي البدني ضروري جدًا كي ينعم بعده بنوم عميق، ويستيقظ باكرًا وهو يشعر بالسعادة خاليًا من أنواع التوتر الذي أصاب املجتمع مع بدء «الصحوة». كــافــة أفــــراد الـشـعـب فــي أمـــس الــحــاجــة إلـــى مــمــارســة الرياضة بأنواعها، وخاصة اآلن حيث الجلوس أكثر على النت وغيره، ومـــع الــعــودة إلـــى ثـقـافـة الــريــاضــة للجميع، سنكتشف بني الناشئة من هو أكثر مهارة في القدم أو غيره! وكذلك يكتسب منسوبو الـقـطـاعـات العسكرية واألمـنـيـة بـأنـواعـهـا املهارات البدنية الازمة. أما تحميل اإلدارة لوحدها مسؤولية تقدم املنتخب على مستوى القارات أو كأس العالم فهذا غير منطقي، اإلعداد يبدأ من األساس من البيئة، «علموا أبناء كم الرماية والسباحة وركوب الخيل»، والخطاب هنا للجميع ذكورًا وإناثًا ولكل أنواع الرياضة وليس فقط تحديدًا الرماية والسباحة والخيل إنما املقصود التنوع.