مأساة الغدر والدم في شرورة
سيناريو فظيع.. إراقة الدم تمتد من منفذ الوديعة الحدودي إلى ما يبعد نحو 90 كيلومترًا من مركز محافظة شرورة. ذلك هو ما حدث مساء السبت. فقد شهدت منطقة نجران، وعلى وجه الخصوص منفذ الوديعة الـحـدودي مع اليمن، حادثتن مؤسفتن مـسـاء الـسـبـت، انـتـهـت إحـداهـمـا بمقتل رجــل أمن، وانتهت األخــرى بمقتل أحــد عناصر دوريــة ألمن الــطــرق، ومـقـتـل الـجـانـي نـفـسـه، الـــذي ذكـــرت إمارة مـنـطـقـة نـــجـــران، عــلــى حـسـابـهـا فــي «تــويــتــر»، أنه يعمل لـدى أحـد القطاعات العسكرية املشتركة في املـنـفـذ (إدارة الــــجــــوازات)، وعــمــره 34 عــامــا. وفي التفاصيل أن الـجـانـي أطـلـق الــنــار على اثـنـن من زمــائــه بـسـبـب خـــاف يتعلق بـغـيـابـه عــن العمل. فأردى أحدهما في الحال، وأصاب الثاني الذي نقل إلــى املستشفى. والذ الـجـانـي بــالــفــرار. لكن دورية لقوات أمن الطرق نجحت في استيقافه، فعمد إلى إطــاق الـنـار على أفــرادهــا، فقتل أحــدهــم، وأصاب آخرين. لكن عناصر الدورية ردوا عليه باملثل فلقي حتفه في التو. وعلمت «عكاظ» أن الجاني يدعى عـلـي الــصــيــعــري. وراح ضـحـيـة الــحــادثــتــن وكيل الرقيب متعب بن محمد األحمري بمنفذ الوديعة الـحـدودي، وجندي أمـن الطرق إبراهيم بن حسن آل هشان. واملصابان هما رئيس الرقباء بجوازات املنفذ حسن بن سعود الخضرة لسلوم، والجندي أول بأمن الطرق ناصر بن هـادي معجب آل فهاد. وذكر املتحدث باسم شرطة منطقة نجران أن إطاق النار باملنفذ الحدودي وقع الساعة التاسعة إال ثلثًا مساء السبت. وتم استيقاف الجاني في مركز بهجة، التابع ملحافظة شرورة، على بعد 90 كيلومترًا من مركزاملحافظة. (تفاصيل
قتل رجل أمن -يعمل في جــوازات منفذ الـوديـعـة الــحــدودي- اثـنـن مــن رجال األمــــن فـــي شـــــرورة بـمـنـطـقـة نجران -أحدهما زميله-، وأصاب 3 آخرين، في حادثتن متتابعتن، بدأت في املنفذ وانتهت في مالحقة قتل على إثرها. ووفــق املتحدث باسم شرطة منطقة نـجـران، فــإن التحقيقات األولـيـة أكدت أن الــجــانــي الـــــذي يــعــمــل فـــي املــنــفــذ 34عاما- استخدم سالحه الرسمي في إطالق النار تجاه اثنن من زمالئه بسبب خالف يخص غيابه عن العمل، مساء أمـس األول (الــســبــت)، فـاسـتـشـهـد أحــدهــمــا عـلـى الفور -الــشــهــيــد وكـــيـــل رقـــيـــب مــتــعــب بـــن محمـد األحــــمــــري، وأصـــيـــب اآلخـــــر -رئـــيـــس رقباء حسن بن سعود عباس الخضرة لسلوم-، الــــــذي تـــم نــقــلــه إلـــــى املــســتــشــفــى، فــيــمــا فر الجاني من املوقع، ليتم استيقافه من قبل دوريات أمن الطرق على بعد 80 كيلومترا من املنفذ، إال أنه باغت بإطالق النار تجاه الدورية، مما تسبب في استشهاد أحد أفراد األمن -الشهيد الجندي إبراهيم آل هشالن-، وأصيب اثنان آخران .- وأكـــــــدت املــــصــــادر لــــ «عــــكــــاظ» أن الجاني حاول الفرار مجددا، إال أن تضحيات رجال األمن وقفت أمامه، إذ تم التعامل معه وفق خــطــورة املــوقــف، وإطـــالق الــنــار عليه في مركز «بهجة» التابع لشرورة 90- كيلو مـتـرا عـن قلب املـحـافـظـة-، مما نتج عن مقتله على الفور. وشـــــددت شــرطــة نـــجـــران فـــي بــيــان لها حرص وزارة الداخلية على أمن الوطن واملـــواطـــن واملــقــيــم وأن الــجــهــات األمنية ستعمل بكل قوة وحزم وصرامة على ردع كل من تسول له نفسه املساس بأمن املجتمع وسالمته واستقراره.