قاض ينقذ 5 فتيات من «تعنيف» والدهن بنزع واليته وتسليمهن جلدتهن
مذكرة االستئناف متسكت بعقوبات تعزيرية
عـلـمـت «عــكــاظ» أن محكمة االســتــئــنــاف أيـــدت حكمًا أصـــدرتـــه مـحـكـمـة األحـــــوال الـشـخـصـيـة بــجــدة، بنزع الــواليــة مــن أب عـنـف بـنـاتـه الـخـمـس، ومـنـح جدتهن ألمهن الوالية عليهن. ووفق الحيثيات، فإن القاضي برر الحكم بأنه رأفـة بالفتيات، كون الرحمة انتزعت من قلب األب. وكانت «الجدة» رفعت دعوى ضد األب، طـالـبـت فـيـهـا بــنــزع الــواليــة مــنــه. وعـــــززت «املدعية» دعـــواهـــا بـــأدلـــة لــتــعــزيــز حــجــتــهــا، فــأحــضــرت تــقــريــرًا من املــســتــشــفــى يــثــبــت تــعــرض الــفــتــيــات لـلـعـنـف الجسدي والــنــفــســي. وســعــت املـحـكـمـة إلـــى إحــضــار األب بكل الــســبــل، إال أنــــه لـــم يــحــضــر الــجــلــســات، فخاطبت املحكمة الشرطة إليقاف خدمات املعنف لحن مثوله أمــام القضاء، وإلـزامـه بتمكن املدعية من الوالية. وقـررت املحكمة غيابيًا إسقاط واليـــة األب، ومـنـح جــدة الفتيات الوالية عليهن. (تفاصيل
أظهرت مذكرة االستئناف التي قدمها ممثل النيابة العامة، -اطلعت عـلـيـهـا «عـــكـــاظ»- تمسكها بـنـقـض أحــكــام الـــبـــراءة الـــصـــادرة بحق املتهمني في ملف رافعة الحرم، وتثبيت املسؤولية التقصيرية ضدهم ومعاقبتهم بعقوبة تـعـزيـريـة فـضـال عــن إلـزامـهـم بــديــات املتوفني واروش املصابني والتلفيات في املمتلكات العامة والخاصة. وطالب املدعي العام في النيابة إعـادة النظر في الحكم، واعتبر أن دفوع املتهمني غير دقيقة في محاولة للتهرب من املسؤولية امللقاة على عاتقها، وهــو الـسـلـوك الـــذي ملسته جهة التحقيق منذ بداية مباشرة اختصاصها ويدل على إهمال وتقصير الجهة املشغلة. وذكـر املدعي العام أن املذكرة الدفاعية لعدد من املتهمني تضمنت تأويالت غير دقيقة ومحاوالت لحصر الدعوى في مداوالت القضية ضمن جلسات نظر الدعوى. وأضــــافــــت املــــذكــــرة االعـــتـــراضـــيـــة أنــــه فـــي مـــا يــتــعــلــق باملسؤولية التقصيرية على الجهة املنفذة فإنه منذ تاريخ الحادثة لم تستطع املدعى عليها إثبات ما يؤكد بذل الوسع سواء من قبلها أو من قبل مسؤوليها املباشرين لألعمال اإلداريــة واإلشرافية أو ألعمال األمن والسالمة على الرافعة محل الـدعـوى، مما يـدل على تقصيرهم في تقدير الـظـروف املحيطة بهذه الرافعة الضخمة والـتـي تربض في مكان تحفه جموع من مرتادي وزوار البيت الحرام. وأوضـــح املــدعــي الــعــام أن مجموعة بــن الدن كونها الجهة املدعى عـلـيـهـا أو أحـــد مـسـؤولـيـهـا الــتــابــعــني إلــيــهــا لــم يــقــومــوا بالرعاية والــحــذر املطلوبني لـتـفـادي هــذه الـكـارثـة أو تخفيف وطـأتـهـا، رغم صــــدور نــشــرة األحـــــوال الــجــويــة عــن حــالــة الــطــقــس املــتــوقــعــة ليوم سقوط الرافعة الجمعة 27 ذي القعدة 1436 من قبل الرئاسة العامة لألرصاد وحماية البيئة قبل يوم من الحادثة ثم صدور تنبيه قبل 10 ساعات من الحادثة أعقبه تنبيه متقدم تضمن مالحظة مهمة نصت على تنبيه متقدم عن ظاهرة جوية صادرة من نظام اإلنذار املبكر بالرئاسة العامة لألرصاد وحماية البيئة يتطلب أخذ الحيطة والحذر. وأضاف املدعي العام أن ما ذكره وكيل مجموعة بن الدن من وجود 3300 مــوظــف تــابــع لـلـمـجـمـوعـة فــي ســاعــة ســقــوط الــرافــعــة محل الدعوى، إيراد غريب، حيث يتم االحتجاج بوجود عمال وموظفني ليست من مهامهم اإلشــراف أو املسؤولية عن سالمة وأمــن الرافعة محل الدعوى، السيما وأن املدعى عليهم لم يثبتوا وجـود أي أحد منهم فـي املـوقـع ومباشرته ملهامه ومسؤولياته الـتـي تـوجـب بذل الوسع في مثل هذه الحالة والتي نجم عنها استشهاد 110 أشخاص وإصابة )209( من حجاج بيت الله الحرام ومرتاديه.