Okaz

إدلب تختبر الضمانات التركية وبقايا أستانة

- «عكاظ» (إسطنبول) @okaz_online

تــتــوقــ­ع الــفــصــ­ائــل الــســوري­ــة املــســلـ­ـحــة أن يــشــن جــيــش النظام الـسـوري بتغطية سـالح الجو الـروسـي، عملية عسكرية قريبة على مدينة إدلب في الشمال، رغم أنها كانت ضمن التفاهمات التركية الروسية اإليرانية في أستانة. وســارع الرئيس التركي رجــب طيب أردوغـــان أمــس األول إلى الحديث مع نظيره الروسي فالديمير بوتني، مؤكدا أن االتفاق الذي يهدف إلى احتواء الصراع السوري قد ينهار إذا استهدفت قـــوات األســـد إدلــــب، بينما تـتـرقـب كــل الـفـصـائـ­ل هـــذه املعركة باعتبارها آخــر معاقل املعارضة ومعركة الحسم، كما يراها البعض نهاية الصراع املسلح في سورية. وقـال مصدر في املعارضة: «إن سقوط درعـا التي كانت ضمن اتــفــاق أســتــانـ­ـة يـكـشـف الــغــطــ­اء عــن مـصـيـر مــديــنــ­ة إدلــــب التي جمعت كل الفصائل السورية»، معتبرا أن الهجوم على إدلب يشكل اختبارا للضمانات التركية في مشاورات أستانة. وذكر أن الهجوم على املدينة من قبل النظام السوري أو الطيران الروسي، من شأنه تعريض نقاط املراقبة التركية التي تنتشر في محيط املدينة للخطر، الفتا إلى أن تداعيات الهجوم ستدفع تكلفته تركيا باعتبار أن أي عمل عسكري سيكون له تداعيات إنسانية، خصوصا أن حــدود هـذه املدينة طويلة مع الجانب التركي. من جهة ثانية، كشفت مصادر متطابقة أن تقديم األسد أسماء اللجنة الدستورية إلى األمـم املتحدة جاء بعد ضغوط شخصية من الرئيس بوتني لقبول تشكيل اللجنة الدستورية التي تمخضت عن مؤتمر سوتشي. وأكد املصدر أن األسد بعد العمليات العسكرية األخــيــر­ة خـصـوصـا فــي الـغـوطـة وأخيرا فـي درعـــا، بــات ينظر إلــى أنــه حقق النصر على األرض، األمر الــذي يزيد من امتعاض الــروس من سلوك نظام بشار. وأشار املصدر إلى توجه روسي قريب لفرض حل سياسي على طرفي املعارضة والنظام، الفتا إلـى أن التغطية اإلقليمية والدولية للحل السياسي الروسي قائمة، باستثناء التفاهم األخير مع الرئيس األمريكي دونالد ترمب الذي تنظر إليه روسيا على أنه املعضلة األخيرة في األزمة السورية. من جهة ثانية، بدأ مقاتلو الفصائل املعارضة وعائالتهم أمس (األحــــد) الــخــروج مــن مـديـنـة درعـــا فــي جــنــوب ســوريــة تنفيذا التفاق تستعيد بموجبه السلطات السورية السيطرة على مهد الحركة االحتجاجية، التي اندلعت في البالد منذ أكثر من 7 سنوات. وذكـــر مــراســل وكــالــة فــرانــس بــرس أن «مــئــات املقاتلني وأفراد عائالتهم استقلوا 15 حافلة، حاملني حقائبهم التي تحوي حاجياتهم الشخصية وغادروا نقطة التجمع». وأوضح املراسل أن «غالبية املغادرين هم من املقاتلني ومعهم بعض العائالت» مشيرا إلى أنه «حسب السجالت سيخرج 750 شخصا» من درعا. وأضاف «كانت هناك 2 أو 3 حافالت فارغة» عند االنطالق.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia