مخازن اإلسفنج تهدد «ريع ذاخر» بالنار
10 شيدهامخالفونفيمنازلشعبيةمنذ سنوات
يبث أكثر من 25 مستودعا لألثاث اإلسفنجي، حالة من الخوف والرعب بني سكان حي ريع ذاخر في العاصمة املقدسة، منذ ما يزيد على 10 سنوات، خصوصا أنها تالصق منازلهم، ودائما مـا تشتعل فيها الـنـيـران، مـا ينذر بـوقـوع كـارثـة فـي املنطقة. وذكــر السكان أن مخازن األثــاث انتشرت بني بيوتهم، خلسة وتحت جنح الظالم بعد أن حول عدد من مخالفي أنظمة العمل واإلقـامـة بيوتا شعبية في الحي إلـى مستودعات للمجالس اإلســفــنــجــيــة، تـفـتـقـد لــوســائــل الــســالمــة، مــا يــــؤدي لتعرضها لالحتراق في أية لحظة، وحدوث كارثة في الحي. ورغم مطالب األهالي بنقلها بعيدا عن مساكنهم، طيلة عقد من الزمن، إال أن الجهات املختصة لم تتجاوب معهم، مشيرين إلى أن التحرك ال يأتي إال بعد وقوع املشكلة وسقوط الضحايا. وذكر فيصل عايد الحربي أن العمالة املخالفة حولت بيوتا شعبية فــي حيهم فــي ريــع ذاخــر إلــى مـسـتـودعـات ومخازن لـــألثـــاث اإلســفــنــجــي، تــفــتــقــد وســـائـــل الـــســـالمـــة، وأصبحت الـحـرائـق تشتعل فيها مــن حــني آلخـــر. وقـــال الـحـربـي: «تلك املـــخـــازن تــالصــق مــنــازلــنــا مــنــذ مــايــزيــد عــلــى 10 سنوات، وهــي فــي األصـــل بــيــوت شعبية، حولتها الـعـمـالـة املخالفة إلى مستودعات لألثاث اإلسفنجي، وقد بثت الرعب بيننا، خصوصا أنه كثيرا ما تشتعل فيها الحرائق، الفتقادها وســـائـــل الـــســـالمـــة»، وأضــــــاف الـــحـــربـــي: «يـــبـــدو أن التحرك لـن يـأتـي إال بعد وقــوع كــارثــة، وسقوط ضحايا»، ملمحا إلى أن األضرار لم تقتصر على اندالع الحرائق، بل امتدت لإلزعاج الصادر منها باستمرار». وأفـــــــاد الـــحـــربـــي بـــأنـــه مـــا إن تــشــتــعــل الـــنـــيـــران في املستودعات املخالفة حتى يفر العمالة املخالفة منها إلى أعلى الجبل املجاور، خوفا من املساءلة، تاركني النيران تلتهم اإلســفــنــج، ويـعـيـش الـسـكـان حــالــة مــن الــرعــب، خشية وصول الحرائق إلـى منازلهم، مشددا على أهمية إيجاد حل جذري للمشكلة، بدال من التحرك إلخماد النيران فقط. وأرجــع أبــو عبدالكريم انتشار مـخـازن اإلسفنج املخالفة في ريع ذاخر إلى قربه من األسواق املتخصصة في بيع املجالس اإلسفنجية، مشيرا إلى أن كثيرا من العمالة املخالفة تتوافد إلى الحي خالل رمضان وقبل العيد للعمل في تلك املخازن. وطالب الجهات املختصة بضرورة نقل املستودعات املخالفة، بعيدا عـن التجمعات السكانية، درءا لـألخـطـار الناجمة عــنــهــا. وأكــــد عــمــدة حـــي ريـــع ذاخــــر فــهــد الــحــربــي أن اشتعال النيران في املستودعات تتكرر باستمرار، الفتا إلى أن مطالبهم املتواصلة للجهات املختصة على مدى 10 سنوات، بنقلها بعيدا عنهم لم تجد نفعا. وقال الحربي: «عدد املستودعات املخالفة في الحي تزيد على 52، وهــي عـبـارة عـن بيوت شعبية، تفتقد وسائل السالمة، وال تصلح أن تكون مخازن». وأكـــد الـحـربـي أنــه نقل شـكـوى سـكـان حــي ريــع ذاخـــر بصفته الــعــمــدة إلـــى شــرطــة الـعـاصـمـة املــقــدســة مـنـذ ســنــوات، مشيرا إلــى أنـهـا رفـعـت الـشـكـوى إلــى األمــانــة والــدفــاع املــدنــي بحكم االختصاص.