يومًا سجنًا ملقتحمة ملعب النهائي
احتفاالت صاخبة شهدها شارع الشانزليزيه في باريس ابتهاجا بتتويج منتخب فرنسا بكأس العالم لكرة القدم للمرة الثانية في تاريخه، حيث احتشدت مئات اآلالف من املشجعن الستقبال األبطال قبل أن يحلوا ضيوفا على الرئيس مانويل ماكرون في «اإلليزيه» حيث دعي نـحـو 3 آالف شـخـص لـحـضـور الـحـفـل فــي حــدائــق املقر الــرئــاســي. وعـــاد الـاعـبـون إلــى بــادهــم حاملن الكأس الذهبية التي يبلغ وزنها 6.175 كلغ، منها 4.9 كلغ من الذهب الخالص، في مشاهد تعيد التذكير باحتفاالت زيــن الــديــن زيـــدان وزمــائــه بـالـكـأس نفسها فــي يوليو .1998 وبعد االحتفال تحت األمطار الغزيرة مللعب لوجنيكي، درة تاج املاعب الروسية الـ21 التي استضافت املونديال، يــتــوقــع أن يـــكـــون االحـــتـــفـــال الــفــرنــســي تــحــت الشمس الساطعة للعاصمة الفرنسية التي غصت شوارعها، من الشانزليزيه إلـى شـان دو مـارس ومحيط قـوس النصر، بعشرات اآلالف من الفرنسين الذين رقصوا على إيقاع النصر. وعلى امتداد املــدن الفرنسية، طغت االحتفاالت باللقب على كل ما عداها منذ إطاق الحكم األرجنتيني نستور بيتانا صافرة النهاية، وتحقيق املنتخب الفرنسي فوزا كبيرا على كرواتيا التي كانت تمني النفس بتحقيق أول لقب فـي تاريخها، بعد بلوغها املـبـاراة النهائية للمرة األولى أيضا. وغــصــت شـــــوارع بـــاريـــس واملـــــدن الفرنسية األخــــــرى، إضـــافـــة إلــــى املــقــاهــي والشرفات، بــاملــحــتــفــلــن عــلــى وقـــــع أبـــــــواق السيارات واملـفـرقـعـات الـنـاريـة وتـــرداد هـتـافـات «لقد فـزنـا! لقد فــزنــا!»، و«(نــحــن) أبـطـال، أبطال العالم!». وكان أبرز املحتفلن في الشوارع، الـجـيـل الـفـرنـسـي الــشــاب الـــذي لــم يختبر فــرحــة مــونــديــال 1998 بــنــفــســه، ولـــم ير وجـــوه ديــشــان وزيــــدان وغـيـرهـمـا ترسم على قـوس النصر، وهـو ما تكرر األحد مع وجــوه كيليان مبابي -الــذي اختير أفضل العب شاب في البطولة- وإنطوان غريزمان وبول بوغبا وزمائهم. عـــاقـــبـــت مــحــكــمــة فــــي مـــوســـكـــو أمس (االثــــنــــن) واحــــــدة مـــن الـــســـيـــدات الـ4 الـــاتـــي اقــتــحــمــن املــلــعــب فـــي نهائي كــأس الـعـالـم لــكــرة الــقــدم، بــن فرنسا وكرواتيا، بالسجن ملدة 15 يوما. كـــــمـــــا مـــــنـــــع الــــــقــــــاضــــــي فيرونيكا نــيــكــولــشــيــنــا، الــتــي اقــتــحــمــت امللعب وهــي تـرتـدي زيــا مزيفا للشرطة، من حــضــور أي أحــــداث ريــاضــيــة، ملـــدة 3 سنوات. واقـــتـــحـــمـــت 4 نــــســــاء مـــلـــعـــب استاد لـوجـنـيـكـي خــــال املــــبــــاراة النهائية، لـــيـــتـــبـــن الحــــقــــا أن األشـــــخـــــاص الـــــ4 ينتمون إلى فرقة روك روسية معروفة بمواقفها املثيرة للجدل. واعترفت الفرقة عبر حسابها الرسمي عـــلـــى مـــوقـــع الـــتـــواصـــل االجتماعي «تـويـتـر»، أن الـــ4 ينتمون لها، قائلة: «خـــبـــر عـــــاجـــــل.. قـــبـــل دقــــائــــق أدى 4 أعــــضــــاء مــــن فـــرقـــة الــشــغــب األنثوي فاصا غنائيا في نهائي كأس العالم بعنوان.. الشرطة تدخل اللعبة». وارتـــدت النساء الـــ4 مابس الشرطة، وركـــضـــن فـــي أنـــحـــاء املــلــعــب، قــبــل أن يتدخل رجال األمن إلبعادهن في لقطة أرغمت الحكم على إيقاف املباراة.