14 و05 قتيال جريحا.. كابول تستقبل دوستم بـ«مجزرة» في املطار
قتل 14 شخصا في هجوم انتحاري عند مدخل مطار كابول الدولي أمس (األحد) تزامنا مع تجمع العشرات الستقبال نائب الرئيس األفغاني عبدالرشيد دوستم الذي عاد إلى البالد بعد أكثر من عام في املنفى. وأســفــر الــهــجــوم عــن 14« قـتـيـال و05 جــريــحــا» وفق آخــر حصيلة أدلـــى بـهـا املـتـحـدث بـاسـم شـرطـة كابول حشمت ستانيكزاي. وكان عشرات من كبار املسؤولني فــي الـحـكـومـة والــزعــمــاء السياسيني وأنــصــار دوستم تجمعوا في املطار الستقبال زعيم الحرب واسع النفوذ من اإلتنية األوزبكية. وأكــد املـتـحـدث بـاسـم دوســتــم بشير أحـمـد تـايـانـج أن نائب الرئيس، الذي كان يرتدي بزة غربية ونظارتني شمسيتني، كان في عربة مصفحة ولم يصب في االنفجار. ولـقـي دوسـتـم استقباال حـافـال أثـنـاء نزوله من طائرة مستأجرة آتيا من تركيا حيث كان يعيش منذ مايو .2017 وتأتي عـودتـه، التي كانت محل تكهنات، وســـط احــتــجــاجــات عـنـيـفـة فــي الــعــديــد من الــواليــات فـي مناطق شـمـال أفغانستان التي تعتبر قاعدته التقليدية. وفــي األســابــيــع األخــيــرة خــرج آالف مــن أنصار دوســـتـــم إلــــى الــــشــــوارع وحـــطـــمـــوا مــكــاتــب انتخابية وحكومية وأغلقوا أجزاء من الطرق السريعة مطالبني باإلفراج عن زعيم ميليشيا موالية للحكومة ومطالبني بعودة دوستم. ولــــــم تـــفـــلـــح الــــتــــوقــــعــــات بــــعــــودتــــه فـــــي وقف االحــتــجــاجــات، حـيـث تــوعــد املـحـتـجـون أمس بمواصلة املظاهرات حتى يطلب منهم دوستم التوقف. وأفــاد مراقبون بـأن الرئيس أشــرف غني وهــو مــن إتنية الـبـاشـتـون، أعـطـى الضوء األخـضـر لـعـودة دوسـتـم، إلحــالل االستقرار في شمال أفغانستان وضمان دعم أبناء اإلتنية األوزبكية قبل االنتخابات الرئاسية املقررة العام القادم والتي يتوقع أن يشارك فيها. ودوســـتـــم هــو ثــانــي زعــيــم أفــغــانــي يــعــود إلـــى كابول. ففي 2017 عاد قلب الدين حكمتيار بعد 20 عاما من الغياب إثـر اتفاق بني حكومة غني يضمن له اإلفالت من العقاب.