«الضنك».. السؤال الذي فشلت «الصحة» و«األمانة» في الرد عليه
كـثـيـر مــا تــبــادر تــســاؤل فــي أذهــــان قــطــاع واسع مــن ســكــان مـحـافـظـة جــدة بــشــأن مــدى نجاح كـــل مـــن وزارة الــصــحــة وأمــــانــــة جــــدة في القضاء على حمى «الضنك» نهائيا مـــن خــــالل الــبــحــوث والوقاية، وذلــــك بــالــتــزامــن مــن انتشار الــبــعــوض املـسـبـب للمرض فــــــــــي كــــــــافــــــــة األحــــــــــيــــــــــاء، خصوصا شرق وجنوب املحافظة، وورود عدد كبير من الشكاوى جراء عدم وجــود جـهـود فـي املكافحة مـن جـانـب أمـانـة جدة. وطالب مواطنون األمانة بالتحرك الجاد ملكافحة تـلـك الـحـشـرة الـخـطـيـرة، الــتــي تسببت فــي العديد من األمراض، وأدت النتشار عدد من األوبئة. وقال بخيت الزهراني لـ«عكاظ» «من سكان شمال جدة»: «ينتشر البعوض في األحياء، وداخـل املنازل بعد هــطــول األمـــطـــار؛ بـسـبـب وجــــود تـجـمـعـات للمياه في الشوارع دون معالجة سريعة، والبعوض يعد هــو الـنـاقـل الـرئـيـسـي لحمى «الــضــنــك»، وبالتالي يوجد خطر محدق بالسكان في الـحـي». وتخوف املــــواطــــنــــون «فــــايــــز عـــســـيـــري، وأحــــمــــد الــــحــــواس، وعــبــدالــرحــمــن الــجــربــوع» مــن األمــــــراض املنقولة عـن طريق البعوض مثل املــالريــا، وحمى الضنك، والــحــمــى الـــصـــفـــراء، ومـــــرض شــيــكــونــغــونــيــا «داء الفيل». وأفـــادوا أن الثالثة أشهر القادمة ستشكل تـــهـــديـــدا جـــــــادا لـــلـــمـــواطـــنــن فــــي اإلصـــــابـــــة بهذه األمـــــــــراض، خــصــوصــا حــمــى الـــضـــنـــك، إذ تسجل سنويا هذه األشهر أعلى معدالت اإلصابة بحمى الضنك في اململكة، وتتصدر محافظة جدة النسبة األعــلــى بــهــا، وذلــــك بـحـسـب مــا يـنـشـر فــي كــل عام. مـــن نــاحــيــتــه أكــــد الــدكــتــور حــمــد بـــاريـــان «طبيب بـأحـد املستشفيات الــخــاص فــي جـــدة» لـــ «عكاظ» عــدم وجــود عــالج محدد للبعوضة، إال أنــه توجد بعض الطرق املساعدة في التخفيف من األعراض املصاحبة للحمى، مثل الحرص على شرب السوائل بـاسـتـمـرار تجنبا لــحــدوث الـجـفـاف. وقـــال: «يجب االنتباه إلى إعطاء املريض سوائل وريدية في حال حدوث الجفاف أو ملنع حدوثه منذ البداية، ودعم املـريـض بكميات مـركـزة مـن الــدم بمقدار كبير في حــال عجز املــريــض على تـنــاول كمية مناسبة من الـسـوائـل بـالـفـم، وتـجـنـب األسـبـريـن واألدويــــة غير الستيرويدية املضادة لاللتهابات واالبتعاد عنها نهائيًا؛ ألنها تعمل على زيادة النزيف». وشخص بـاريـان حمى الضنك بأنه مــرض ينتقل بواسطة البعوض، املسبب لهذا املــرض عن طريق اللدغ. وأضـاف: «عند تصنيف هذا الفيروس نجد أنه ينتمي إلى عائلة الفيروسات املصفرة، ويصل عــدد فـيـروسـات الضنك إلــى 4 فـيـروسـات ترقم من 1 إلــى 4، وتختلف جغرافيا إال أنــه بسبب السفر انتشرت في جميع أنحاء العالم، ومن أكثر مناطق انــتــشــار حــمــى الــضــنــك هـــي مــنــاطــق جــنــوب شرق آسيا، وجنوب ووسط أمريكا، والكاريبي، ووصلت حديثا إلى جنوب بريطانيا».