وداعا «همام» العرضيات

ولـم أشعر بصعوبة في إيجاد بداية لكتابة مقال كما هو واقعي اليوم.

• فمن فقدناه (عصر الجمعة) ليس مجرد اسم عادي بقدر

ما يمثل لوحده قبيلة في رجل، وإن كنت أراه أكبر وأكبر من ذلك، ليس تقليال من أحد، ولكن هي مشاعر الكل أرويها لكم كما هي من خالل أسطر مرتبكة، فيها من الواقع ما يجعلني أستعني بذاكرة املكان وإنصاف الزمان يا بني سهيم.

• ف ɝ ف ɝ ق ɝ ي ɝ دك ɝ م ه ɝɝ و ف ɝ ق ɝ ي ɝ د وط ɝɝɝ ن ق ɝ ب ɝ ل أن ي ɝɝ ك ɝɝ ون ف ɝ ق ɝ ي ɝ د محافظة

أو قبيلة، نقاسمكم فـيـه الــحــزن كـمـا هــو حــال كــل القبائل املجاورة، فمن مر بتلك األماكن يعرف أن الشيخ بل العم بل الوالد سعيد بن منصور الهمام السهيمي كان هنا عنوانًا بارزًا من خالله تستدل على كل العرضيات.

• مات سعيد الهمام فوجدت كل من حضر جنازته يواسون

بعضهم دون أن نعرف من الـذي من املمكن أن تواسيه في معزل عن ذاك الجمع الغفير، وهنا تكمن أهمية االرتباط بابن همام وكل من يعرفه أو حتى يسمع به، الذي بال شك أن فقده سيكون على امـتـداد الشطر الجنوبي مـن الوطن، والسيما أن حـضـوره فـي كـل املناسبات كــان يشكل عالمة فارقة في الوفاء وفي االحترام والتقدير.

• مɝɝات سعيد الɝهɝمɝام السهيمي ففقدت قبيلته على وجه

التحديد كبير قوم، أو كما يسميه أهالي العرضيات «حالل الــعــقــد»، بمعنى أن قضية يـتـدخـل لحلها تنتهي كـمـا لو كانت غير موجودة أصال، وهنا يكمن التأثير الشخصي له في املنطقة بشكل عام وقبيلة بني سهيم بشكل خاص.

)2(

• الفرح ثرثار، أما الحزن فال تستطيع أن تقيم معه حوارًا،

إنه منغلق على نفسه كمحار. بلى.. في إمكانك إغاظة الحزن بالفرح.. تكلم ولو مع ورقة، هكذا قالت في إحدى رواياتها أحالم مستغانمي، ووجـدت في هذا الكالم ما يجسد حالة مقالي الذي اختلط فيه الحزن واأللم على فقيد كان بمثابة أب ألبناء جيلي وملهم ألجيال سبقتنا.

• مات العم سعيد الهمام قبل أن يعرف بأنني كنت أحتمي

به من هـذا الحزن الــذي يرافقني منذ طفولتي وكبر معي بعد موت والدي، فهل لهذا الحزن آخر.

)3(

• إن تمادى الحزن فينا فرحمة الله أكبر.