السيف أصدق إنباء

السيف أصدق إنباء من الكتب، في حده الحد بني الجد واللعب.. مطلع لقصيدة قالها الشاعر أبــو تـمـام، بمناسبة فتح عمورية على يد الخليفة العباسي املعتصم، أما مناسبتي أنا وكل مواطن فــي هـــذا الــوطــن، بــل وفـــي كــل بـلـد حــر هــو خـبـر الـنـصـر الـــذي تم في الحديدة، بــدءًا باملطار والبقية في الطريق، بأمر الله، قلتها وأكررها ال مجلس أمن ينفع وال أمم متحدة تفيد، األمم املتحدة «أخـرطـي»، ومجلس األمـن العتيد «أخــرط» منها بمراحل املرات، الـتـي قـد يفلحون فيها هـي نـصـرة الـظـالـم على الـبـائـس املظلوم املـحـروم والعابر وابــن السبيل، أمــا الظالم أبــو فيتو جنان وهم ولله الحمد قلة ولكن أتوا للبشر وخاصة العرب واملسلمني بألف علة وعلة تماهيًا مع قصة ألف ليلة وليلة، مع أنه بلغني أن حفنة من ذوي الفكر البليد والرأي «املفنش» غير املفيد، تقوم بواسطات على قـدم ويـد وساقني، ألن سـاق واحــدة ما تصفق وفوقها رجاء واســتــرحــام، أن يـخـلـوا الـعـلـل بــس ألــف عـلـة ويـخـلـوا لـنـا واحدة، رد مجلس األمــن بــالــذات، وقــال «امــأصــي» وترجمتها بالعربي امعصي وترجمتها لألمة العربية يعني ما هو موافق، بل وقال مندوب البلد الفاني، أنه ما يتنازل وال فتفوتة، ليه هيه فوضى ال يحلم العالم العربي، بأن يبعزق مجلس األمن عليهم، بل عليهم أن يبعزقوا هم على مجلس األمن املسكني، ويدفعوا ميزانيته وال قسم يخليها مليون ليلة مظلمة، ستكون أســود مــن شعر رأس أسود رأس مصبوغة طبعًا، وعلى هذا األساس ما فاز باللذات إال كل مغامر، وكيف وأنت ال تغامر وال تقامر؟ بل تدافع عن وطنك وأوطـــان األمــة العربية التي معظمها قـد يتمنى لـك عــدم النصر حـقـدًا وحــســدًا، وبعضها يـقـول إن انـهـزمـوا ضعفوا وقـويـنـا وإن فــازوا فيكونون قد انهكوا، ونحن لم نبد لهم الـعـداء ومرتاحني وحاطني رجلني على رجلني، بحكم أن بعضهم كـان في اجتماع يتداولون كيف يتعاملون مع هذا البلد العظيم السعودية، الذي قهرهم في الصميم «حسد وسوء كيلة» ألم يع كل هؤالء أن السيل اإليـرانـي املباشر وبالوكالة كـان سيجرفهم لكنهم عديمو حكمة وبصيرة، وسـوء تقدير، هـذا من ناحية ومـن الناحية األخــرى ما بدأنا نسمعه من العويل والخوف املصطنع على أرواح املدنيني وكأن عصابات الحوثي راعت حرمة الله في شعب اليمن الشقيق، أو غيره، نعم األرواح كلها غالية، خصوصًا املساملة التي ال ذنب لها، والتحالف وقــوات الشرعية لو أرادت لحررت اليمن كله في أيام، ولكن كل هذا التأخير كان حفاظًا على األرواح. إن الــتــحــالــف بــقــيــادة املـمـلـكـة الـعــربــيــة الــســعــوديــة أحــــرص على أرواح اإلخــوة اليمنيني من أرق قلب أي خـواجـة، هـذا إذا سلمنا أن لـهـم قـلـوبـًا تـــرق، إن مــواقــف الـــدول الـغـربـيـة ال تـعـرف إال لغة «وري املجنون قرصة يعقل»، إذا فهموا أن مصالحهم في خطر نسوا إيـران والحوثة وقطر، أما مندوب األمم املتفرقة، فأقول له كـمـواطـن بسيط ياغريفت أنــا قــرفــت، وســؤالــي لــه على الهامش لـو أن مجموعة عرقية أو دينية أو حزبية اسـتـولـت على لندن وضــواحــيــهــا بــالــســاح، هــل يـسـتـمـر تـفـاوضـهـا سـنـني عـــدة، ويا بــادي واصـلـي والـلـه مـعـاك، وانـسـوا مجلس األمــن، فـهـؤالء أسد علي ولآلخرين نعامة، وادخلوا صنعاء آمنني إن شاء الله.