تفاهمات روسية تركية أمريكية حول منبج وإدلب

تــتــصــدر األوضــــــاع فـــي مــديــنــة مــنــبــج وإدلـــــب املشهد الــــســــوري بــعــد انـــتـــهـــاء املــــعــــارك فـــي الـــجـــنـــوب، وسط مــحــاوالت إقليمية ودولــيــة لخفض القتال باستثناء الجبهة الشرقية مع تنظيم «داعش». ورجحت مصادر مطلعة لـ«عكاظ» أن يجنب التفاهم الروسي التركي حول إدلب املدينة حربا شاملة وأخيرة على أرض يقطنها نحو 3 ماليني نسمة، فيما تتزايد املخاوف من ردة الفعل الروسية حيال الهجمات التي تشنها جهات مجهولة من مدينة إدلب باتجاه قاعدة حميميم الروسية في الالذقية. وفي مدينة منبج، تجري مشاورات عسكرية وسياسية بني أمريكا وتركيا للتفاهم على إدارة املدينة بعد أن قــال املـجـلـس الـعـسـكـري فــي منبج إن وحــــدات حماية الشعب الكردية غادرت املدينة حسب الشروط التركية. وتشير املعطيات، وفقا ملصادر متطابقة، إلى أن هناك اتـجـاهـا دولــيــا وإقليميا لخفض مستوى الـقـتـال في سورية من أجل التمهيد لحل سياسي، ما دفع األطراف املعنية باألزمة السورية إلى تفاهمات جديدة. مــن جــهــة ثــانــيــة، أعــلــنــت «الــشــبــكــة الــســوريــة لحقوق اإلنـــســـان» تـوثـيـق مـقـتـل مــا ال يـقـل عــن 542 معتقال تحت التعذيب في معتقالت نظام األســد خـالل شهر يوليو املـاضـي. وكشف التقرير، الــذي نشرته الشبكة أمــس (الـجـمـعـة) أن محافظة حمص تــصــدرت قائمة الضحايا بسبب التعذيب، حيث بلغ عـدد الضحايا 127 ضحية، بينما توزعت حصيلة بقية الضحايا عــلــى املــحــافــظــات. ويـــقـــدر عـــدد املـعـتـقـلـني واملغيبني قــســريــا بــأكــثــر مـــن 200 ألــــف مـعـظـمـهـم شـــاركـــوا في املـظـاهـرات. ووثــق التقرير نفسه مقتل 693 شخصًا بسبب التعذيب على يد األطراف الرئيسة الفاعلة في سورية منذ مطلع ،2018 بينهم 675 قضوا على يد قوات النظام السوري. من جهة ثانية، أعلن متحدث باسم األمم املتحدة أمس (الــجــمــعــة)، أن قـــوات حـفـظ الــســالم الـتـابـعـة للمنظمة األممية قامت بدورية للمرة األولى منذ عام 2014 في نقطة عبور رئيسية بـني مرتفعات الـجـوالن السورية وإسرائيل. وقـــال املــتــحــدث بــاســم األمـــم املــتــحــدة فــرحــان حــق إن «الــــدوريــــة إلــــى نــقــطــة عــبــور الــقــنــيــطــرة هـــي جــــزء من الـجـهـود املستمرة الـتـي تبذلها الــقــوة لـلـعـودة بشكل متزايد إلى منطقة فض االشتباك». وتـابـع: إن البعثة أجــرت اتـصـاالت مع كل من القوات السورية واإلسرائيلية قبل انطالق الدورية.