مفتشة اخلادمات واملناسبات: تخصصي كشف املخبوءات!
قـــــادت الــصــدفــة «أم عـــلـــي» لــلــعــمــل مــفــتــشــة فـــي األعـــــراس واملـنـاسـبـات الـنـسـائـيـة.. ثــم إلــى مهنة (مفتشة خادمات)، وتقول إن الصدفة جاء ت حني لجأت إليها سيدة قبل نحو عــام تطلب منها تفتيش خادمتها فـي إحــدى املناسبات. استغربت أم علي من طلبها، وأشارت إليها أنها متخصصة في تفتيش الهواتف املمنوع دخولها إلى قاعات األفراح. تـضـيـف أنــهــا مـضـت إلـــى مــنــزل الــســيــدة فــي الــيــوم التالي لتفتيش الـخـادمـة مقابل 300 ريـــال، لتبدأ مسيرتها في املهنة الجديدة إذ ذاع صيتها فـي األوســـاط النسوية في الـــدمـــام، وتــبــادلــت الــزبــونــات رقــمــهــا لـاسـتـعـانـة بــهــا في تفتيش الخادمات القادمات للعمل أو املغادرات ممن يشك في تورطهن في مخالفات أو سحر أو سرقات.
شخصيتي قوية
منذ عام وأنا أعمل في هذه املهنة، واكتسبت منها العديد مـن املــزايــا فـضـا عـن الـدخـل املـــادي، إذ قـويـت شخصيتي وتطورت مهاراتي في البحث والتفتيش فأصبحت دقيقة املاحظة أستطيع ترجمة تصرفات الخادمة أثناء التفتيش واكــتــشــاف املــخــبــوءات.. وعــن تكلفة التفتيش تـقـول إنها تختلف بحسب املــكــان ونــوع التفتيش واملـــدة املستغرقة فالطلب داخل مدينة الدمام بـ 300 ريال، وإذا كان خارج الدمام 500 ريال، أما التفتيش الشخصي فيشمل الجوال والحجرة وجميع مقتنيات الخادمة واألماكن التي تتردد عليها باملنزل.
مواجهة عنيفة
أثــــمــــر نــــشــــاط أم علي فـي زيــادة الطلبات، فـــــــــــــــاضـــــــــــــــطـــــــــــــــرت لـــــــاســـــــتـــــــعـــــــانـــــــة بـــــــــــفـــــــــــتـــــــــــاتـــــــــــني ملــســاعــدتــهــا في الــعــمــل، وعملت عـــــــلـــــــى تقسيم الـــــــــــــــــــــــــــــــــــدوام بـــــني االثــنــتــني. وتضيف أنـــــهـــــا أم لــــــــ5 أطفال وتــــعــــمــــل مــــوظــــفــــة بــــــدار رعــايــة األيــتــام، ولـيـس لديها وقــت كــاف لتلبية جميع الطلبات، وتـتـطـلـع إلـــى تــطــويــر مهنتها لتصبح مـشـروعـًا كـبـيـرًا يمتد إلـــى كــافــة املــنــاطــق يـضـم فـريـقـًا مــن الـجـنـسـني مـــدرب على أحدث تقنيات وطرق التفتيش. وتــؤكــد أم عـلـي أنــهــا تـعـمـل بــصــورة نـظـامـيـة وبــدعــم من مؤسسة إخاء لرعاية األيتام التي تعد بيتها األول واملكان الذي احتضن أحامها ولم تبخل عليها باملساعدة، وتـــــــأمـــــــل أن يــــتــــم تــــبــــنــــي مشروعها تــــحــــت مــــظــــلــــة جــــهــــة حكومية تـكـسـبـهـا الــعــديــد مــن املزايا والصاحيات والحقوق. وتروي لـ «عكاظ»، أنها تـــعـــرضـــت لاعتداء الجسدي من خادمة فــلــبــيــنــيــة رفضت الخضوعللتفتيش واســــــــــتــــــــــطــــــــــاعــــــــــت بـــــــــمـــــــــجـــــــــهـــــــــودهـــــــــا الــــشــــخــــصــــي تــــــــدارك األمــــــــر وأصـــــــــرت على إبــــــــاغ ســـفـــارتـــهـــا التي بدورها أخبرتها أن من حق الـكـفـيـل تـفـتـيـش أغــراضــهــا وأن ذلك ال يعد اعتداء على حقوقها. وأبـــــانـــــت أنــــــه خــــــال عمليات الــــتــــفــــيــــش الـــــتـــــي قـــــامـــــت بها ضـبـطـت الــعــديــد مــن املــســروقــات واملـــجـــوهـــرات واألعمال السحرية وبعض املقتنيات الشخصية ألهل املنزل.