مراقبونلـ :استجداء الهدنة «مناورة» مفضوحة
في مسعى مكشوف لتجميل وجهها اإلجرامي لجأت ميليشيا الحوثي االنقالبية إلى نشر تصريحات لقيادات من الدرجة الثانية عن موافقة مشروطة على املفاوضات، ما يؤكد مجددا أن هذه الجماعة اإلرهابية ال تريد السالم، وترفض الشروع في تنفيذ القرارات الدولية واملبادرات األممية الرامية إلعادة بناء الثقة واملتمثلة في تسليم الحديدة وإطالق املختطفني واألسرى وإنهاء حصار املدن اليمنية. واتهم مراقبون سياسيون جماعة الحوثي باملراوغة وتبادل األدوار والهروب من االستحقاقات منذ انطالق أول جولة للمشاورات وحتى اآلن. وأكـــــدوا لـــ«عــكــاظ» أن طــريــق الــســالم واضـــح إال أن امليليشيات الحوثية ال تمتلك قرارها ألنها تـدار من طهران، ومن ثم فهي مجرد أداة لتنفيذ املخطط الفارسي. ولفت املراقبون إلى أن التجارب السابقة مع هذه امليليشيات أثبتت أنها أول من ينقض العهود وينكث الوعود، مشيرين إلـى أن مجزرة مستشفى الـثـورة وســوق السمك، واستهداف ناقلتي النفط السعوديتني، ورفضها تنفيذ إجراءات بناء الثقة يؤكد أنـه ليس لديها أي توجه للوصول إلـى حلول سلمية ولكنها تناور لكسب الــوقــت وإعــــادة رص صـفـوفـهـا املــنــهــارة تـحـت وطـــأة ضربات الـجـيـش الــوطــنــي واملــقــاومــة الـشـعـبـيـة بــدعــم مــن قـــوات تـحـالـف دعم الشرعية بقيادة السعودية. واعتبر املـراقـبـون تصريحات عضو ما يسمى «املجلس السياسي» للميليشيات سليم املغلس التي ادعى فيها أن الحوثيني «ال يمانعون في إجراء مشاورات للوصول إلى إطار عام للمفاوضات» مجرد مناورة لاللتفاف وخلط األوراق، مؤكدين أن هذا هو ديدن االنقالب مع اقتراب معركة الحسم. ووصفوا هذا اإلعالن بأنه رسالة مكر وخداع جديدة تكشف أن امليليشيات تعاني من انهيارات عسكرية وتـتـعـرض لضغوطات دولــيــة كبيرة وتــريــد اإلفـــالت منها، فضال عــن مـحـاولـة اسـتـجـداء املجتمع الــدولــي للحصول على هدنة إليقاف الحرب ومن ثم خداع املجتمع الدولي والحصول على فرصة الستعادة أنفاسها وتغرير قواتها بتجنيد املزيد من األطـفـال لدعم جبهاتها املتهالكة.